responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 403
(إياكم ودعوة المظلوم) هو تحذير من الظلم إلا أنه عبر بالمسبب عن السبب. (وإن كان من كافر فإنه) أي الشأن أو الدعاء يجعل الدعوة في معناه. (ليس لها حجاب دون الله عَزَّ وَجَلَّ) وهو عبارة عن سرعة إجابتها وقد علله في غيره بقوله أن كفره على نفسه (سمويه [1] عن أنس) وتقدم معناه ويأتي.

2901 - "إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا ببطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه". (حم طب (صح) هب) والضياء عن سهل بن سعد.
(إياكم ومحقرات الذنوب) أي صغائرها لأنها تدعوا إلى كبارها كما أن صغار الطاعات تجر إلى كبارها، قال الغزالي: صغار الذنوب تجر بعضها بعضًا حتى تزول أصل السعادة بهدم الإيمان عند الخاتمة ثم ضرب لها مثلاً زيادة في التحذير وإيضاح شرها. (فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم) أي: كمثل فعل قوم أو قوم على أنه تمثيل غير ملاحظ فيه الأفراد (نزلوا ببطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم) يحتمل أنه تمثيل للجملة من المخاطبين بالجملة من القوم وأنه تحذير لكل فرد من الأفراد عن فرد من محقرات الذنوب؛ لأنها تجتمع من الجملة ذنوب يهلكون بسببها ويمنعون الرحمة من الإعانة والنصر ونحوهما ويحتمل أن المراد تمثل الحال من تأتي المحقرات من الأفراد بحال القوم المذكورين وإنه لا يزال يجمع لنفسه من الذنوب كل حين ما يحصل به إنضاج بدنه بالعذاب قيل ولم يذكر الكبائر لندرة وقوعها من الصدر الأول وشدة تحرزهم عنها فأنذرهم مما قد يتلوثون به.

[1] أخرجه سمويه كما في الكنز (7616) والقضاعي في الشهاب (960)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2682).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 403
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست