responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 399
أو ذمه على ما يستحق ونحو ذلك، والنصارى أكثر غلواً في الاعتقاد والعمل من سائر الطوائف، وإياهم نهى الله عن الغلو في القرآن بقوله: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا في دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ} [المائدة: 77] وسبب هذا اللفظ العام رمي الجمار وهو داخل فيه مثل الرمي بالحجارة الكبيرة على أنه أبلغ من الصغار ثم علله بما يقتضي أن مجانبة هديهم مطلقًا أبعد عن الوقوع فيما به هلكوا، فإن المشارك لهم في بعض هديهم يخاف عليه الهلاك انتهى، ولا يعارض ما تقدم من أنهم هلكوا بالشح؛ لأنه أريد بالهالكين بالشح غير الهالكين بالغلو أو لأن الغلو مما يدخل تحت الشح من حيث أنه مبالغة في الحرص على العمل أو الاعتقاد أخرجه عن هدي أشرف العباد - صلى الله عليه وسلم -. (حم ن هـ ك) [1] عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته على النسائي، قال ابن تيمية [2]: إنه إسناد صحيح على شرط مسلم.

2895 - "إياكم والنعي؛ فإن النعي من عمل الجاهلية". (ت) عن ابن مسعود (صح).
(إياكم والنعي) بفتح النون فسكون المهملة وهو الإخبار بالموت وندب الميت. (فإن النعي من عمل الجاهلية) كانوا إذا مات منهم ذو قدر ركب إنسان فرسًا، ويقول: نعاي بزنة نَزال اسم فعل فلانًا أي أنعيه وأظهر خبر موته فنهي عن هذا، فإن قلت: فدعاء الناس بحضور تجهيزه ودفنه؟
قلت: أما هذا فليس من المنهي عنه ضرورة وأنه من باب التعاون على البر

[1] أخرجه أحمد (1/ 347)، والنسائي (5/ 268)، وابن ماجة (3029)، والحاكم (1/ 466)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2680)، والصحيحة (1283).
[2] اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 106).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست