responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 398
تهجينه وإبانة لقبحه والتحذير منه (يأكل الحسنات) أي يذهبها ويمحو أثرها. (كما تأكل النار الحطب) لأنه يفضي بصاحبه إلى اغتياب المحسود وشتمه وقد يتلف ماله أو يسعى في سفك دمه وقبحه من حيث ما ينشأ عنه لا من حيث حدوثه في النفس فإنه لا يمكن دفعه أن لا يحدث إنما الواجب عند حدوثه دفع النفس وكف الجوارح عن الإتيان بما يحرم ويجر إليه ولا يخفى ما في تشبيهه بالنار من الإشارة إلى أنه إلتهاب في القلب من نار الغيظ ولذا قيل:
اصبر على كيد الحسود ... فإن صبرك قاتله
النار تأكل نفسها ... إن لم تجد ما تأكله
(د) [1] عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، إلا أنه رواه إبراهيم بن أسيد عن جده وجده لم يسم وذكر البخاري إبراهيم في تاريخه الكبير [2] وذكر له هذا الحديث، وقال: لا يصح.

2894 - "إياكم والغلو في الدين؛ فإنما هلك من كان قبلكم من الأمم بالغلو في الدين". (حم ن هـ ك) عن ابن عباس (صح).
(إياكم والغلو في الدين) وهو التشديد فيه ومجاوزة الحد في العمل والبحث عن غوامض الأشياء والكشف عن عيبها وغوامض متعبداتها في العلم. (فإنما هلك من كان قبلكم من الأمم بالغلو في الدين) قال هذا الحديث غداة العقبة عندما أمرهم بالرمي بمثل حصى الخذف، قال ابن تيمية [3]: هذا عام في جميع أنواع الغلو في الاعتقاد والأعمال، والغلو مجاوزة الحد بأن يزاد في مدح الشيء

[1] أخرجه أبو داود (4903)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2197) والسلسلة الضعيفة (1902).
[2] انظر: التاريخ الكبير (1/ 272 - 273).
[3] انظر: اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 106).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست