responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 396
الاستقباح والمفسدة, فهو محرم شديد التحريم وهذا نحو قولهم: الأسد الموت، أي أنه يقضي لقاؤه إلى الموت، والمراد موت الدين، وإنما بالغ بهذا التشبيه لتساهل الناس في ذلك حتى كأنه ليس بأجنبي، وقد بالغ مالك في هذا الباب حتى منع خلوة المرأة بابن زوجها وإن كانت جائزة؛ لأن موقع ذلك من الرجل ليس كموقعه من أمه؛ لأن ذلك قد استحكمت فيه النفرة العادية. (حم ق ت) [1] عن عقبة بن عامر) وأخرجه غير من ذكر.

2891 - "إياكم والشح فإنما هلك من كان قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا وأمرهم بالقطيعة فقطعوا وأمرهم بالفجور ففجروا". (د ك) عن ابن عمرو (صح).
(إياكم والشح) أي عدم الإفضال بالمال أو هو عام رديف البخل أو أشد منه ويجر إلى كل شر فلذا علله بقوله: (فإنما هلك) أي في دينه أو في ماله أو فيهما. (من كان قبلكم بالشح) أي بسببه لأنه. (أمرهم بالبخل فبخلوا) فيه أن الشح صفة نفسية يصدر عنها البخل وهو الإمساك عن الإنفاق بسببه وبأمره. (وأمرهم بالقطيعة للرحم فقطعوا) وبه ينقطعوا عن رحمة الله. (وأمرهم بالفجور) أي الانبعاث في المعاصي بجمع المال وإمساكه. (ففجروا) أو بالزنا فزنوا فقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه تفرع عن الشح البخل بالحقوق ومنعها وقطيعة الرحم وخصه مع دخوله في الأول لما علم من زيادة الأهمية به، والفجور يحصل عنه شر الترك وشر الفعل جميعًا، وبه هلاك الدين والدنيا، قال الماوردي: ينشأ عن الشح من الأخلاق المذمومة أربعة أخلاق وإن كان ذريعة إلى كل خلق مذموم: الحرص، والشره، وسوء الظن، ومنع الحقوق، فالحرص: شدة الكدح والجهد في

[1] أخرجه أحمد (4/ 149، 153)، والبخاري (5232)، ومسلم (2172)، والترمذي (1171).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست