responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 392
تسمعه ثم وقع في قلبك؛ فإن الشيطان يلقيه إليك فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق. (فإن الظن) من غير دليل. (أكذب الحديث) أي حديث النفس؛ لأنه إنما يلقيه الشيطان وكلما كان من عنده فهو أكذب شيء في الكون أو أكذب ما تحدثون إن حدثتم به (ولا تجسسوا) بالجيم أي لا تعرفوا أخبار الناس بلطف كالجاسوس، قال الزمخشري [1]: التجسس التعرف لأحوالهم وهتك الستر حتى ينكشف لك ما كان مستورًا عنك ويستثنى منه ما لو تعين طريقًا لإنقاذ محترم من هلاك أو نحوه كان بخبر ثقة؛ فإن فلانًا خلا برجل ليقتله أو بامرأة ليزني بها فيشرع التجسس كما نقله النووي عن الأحكام السلطانية وأقره. (ولا تحسسوا) بحاء مهملة أي لا تطلبوا الشيء بالحاسة كاستراق السمع وإبصار الشيء خفية، وقيل: الأول التخفض عن عورات الناس وبواطن أمورهم بنفسه أو بغيره، والثاني: أن يتولاه بنفسه، وقيل الأول: تختص بالشر، والثاني: أعم. (ولا تنافسوا) بفاء وسين مهملة من المنافسة، وهي: الرغبة في الشيء والانفراد به، قال القاضي: التنافس أن تريد هذا على هذا وذاك على ذاك في البيع، وقيل: المراد من الحديث النهي عن إغراء بعضهم بعضًا على الشر والخصومة. (ولا تحاسدوا) أي لا يحسد بعضكم بعضًا، قال ابن القيم [2]: الفرق بينه وبين المنافسة أنه يرغب في الأمر المتنافس فيه ليلحق صاحبه أو يجاوزه فهي من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر، والحسد خلق نفس ذميمة وصفة ساقطة ليس فيها حرص على الخير. (ولا تباغضوا) تعاطوا أسباب البغضاء. (ولا تدابروا) أي لا يولي كل إنسان الآخر دبره، قال في المعارضة: التدابر أن يولي كل منهما الآخر دبره محسوسًا بالأبدان ومعقولاً بالعقائد والأذى والأحوال.

[1] المصدر السابق (3/ 153).
[2] انظر: الروح لابن القيم (1/ 251).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست