responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 391
(إياكم والجلوس في الطرقات) يعني السبل المسلوكة؛ لأن الجالس فيها متعرض لرؤية ما يكره أو سماع ما لا يحل أو الاطلاع على العورات ومعاينة المنكرات وغير ذلك مما قد يضعف القاعد فيها عن إزالته. (فقالوا: ما لنا من مجالسنا بد نتحدث فيها، فقال: فإن أبيتم إلا المجالس) أي إن أبيتم إلا الجلوس فيها (فاعطوا الطريق حقها) الواجب الذي على القاعد وهو. (غض البصر) مما يحل. (وكف الأذى) بقول وفعل ونحوها. (ورد السلام) الإجابة على من سلم عليكم من المارة. (والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) وغير ذلك من: إغاثة الملهوف، وتشميت العاطس، وإرشاد السبيل، وتقدم كل ذلك. (حم ق د) [1] عن أبي سعيد)، قال الديلمي: وفي الباب عن أبي هريرة وغيره.

2886 - "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا, ولا تحسسوا, ولا تنافسوا, ولا تحاسدوا, ولا تباغضوا, ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا, ولا يخطب الرجل على خطبة أخيه حتى ينكح أو يترك". مالك (حم ق د ت) عن أبي هريرة (صح).
(إياكم والظن) احذروا اتباع الظن أو سوء الظن بمن ليس أهلاً لإساءة الظن به، والظن تهمة تقع في القلب بلا دليل، قال الغزالي [2]: وهو حرام كسوء القول لكن لست أعني به إلا عقد القلب وحكمه على غيره بالسوء فالخواطر وحديث النفس فعفو بل الشك عفو أيضًا، والنهي عنه أن يظن، والظن عبارة عما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب، وسبب تحريمه أن أحكام القلوب لا يعلمها إلا علّام الغيوب فليس لك أن تعتقد في غيرك سوء إلا إذا انكشف لك بعيان لا يحتمل التأويل فعند ذلك لا تعتقد إلا ما علمته وشاهدته، فإذا لم تشاهده ولم

[1] أخرجه أحمد (3/ 36، 47)، والبخاري (2465)، ومسلم (2121)، وأبو داود (4815).
[2] انظر: إحياء علوم الدين (3/ 150).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست