responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 383
يكون بعض العباد منعمًا في الدارين إذا كان ممن ينفق من حلال، وأعطى النعمة حقها من شكرها، ومواساة عباد الله منها. (ألا يا رب مكرم لنفسه في الدنيا) بإبلاغها هواها وترفعه عن الشرائع ومقتضاها. (وهو لها) بذلك. (مهين) فإنه يبعده عن الله عَزَّ وَجَلَّ ويوجب له حرمانه. (ألا يا رب مهين لنفسه) بكسرها من الترفع وهضمها عن طلب العلو. (وهو لها مكرم) عند خالقها وبارئها في دار الدنيا والآخرة فمن أهانها في الدنيا عزت في الآخرة، وإياه أراد من قال:
صبرت على بعض الأذى خوف كله ... ودافعت عن نفسي بنفسي فعزّت
وجرعها المكروه حتى تجرعت ... ولو حملته حمله لاشمأزت
فياربّ عزٍّ ساق للنفس ذلةً ... ويارب نفسٍ بالتذلل عزّتِ
(ألا يا رب متخوض ومتنعم فيما أفاد الله على رسوله) أي: في مال الله الذي عينه لأعيان مصارفه. (ما له عند الله من خلاق) أي: من نصيب في الآخرة لاستيفائه حظ نفسه في الدنيا، فعلى المتصرف في الأموال العامة إذا أراد سلوك منهج السلامة الاقتصار على الكفاف وكف يده عن التبسط والأخذ بالعفاف كما كان من الخلفاء لمن عرف سيرهم (ألا وإن عمل الجنة) أي العمل الموصل إليها. (حزن) هو بالحاء المهملة مفتوحة وسكون الزاي: ضد السهل من الأرض. (بربوة) بضم الراء وتفتح المكان المرتفع، سميت ربوة لأنها ربت فعلت أي أنه عمل عسير في محل عال ففيه مشقة العمل ومشقة محله. (ألا وإن عمل النار) الموصل إليها. (سهل بسهوة) بالسين المهملة مفتوحة: الأرض اللينة البرية، شبه المعصية على مرتكبيها بأرض سهل الأخروية فيها؛ وذلك لأن النفس والشهوة تسهل ذلك، وعمل الجنة تعسره النفس، وما يعاضدها من الشيطان. (ألا يا رب شهوة ساعة) كنظرة إلى محرم توقع في فعل كثير. (أورثنا

نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست