responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 357
العقلي يقتضي أربعة أقسام ذكر قسمين ترغيبًا وترهيبًا، وترك قسمين إذ لا ترغيب ولا ترهيب. (حم ت هب) [1] عن أبي هريرة رمز المصنف بالصحة على أحمد، قال الذهبي في المهذب [2]: سنده جيد.

2843 - " ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس إن من خير الناس رجلاً عمل في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه حتى يأتيه الموت وإن من شر الناس رجلاً فاجرًا جريئًا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه". (حم ن ك) عن أبي سعيد.
(ألا أخبركم بخير الناس وشر الناس) أي من هو خير الناس إذ الغازي ليس خيرًا من كل أحد والفاجر شر منه الكافر ولذا قال: (إن من خير الناس رجلاً عمل في سبيل الله عَزَّ وَجَلَّ) أي في جهاده لأعدائه.
(على ظهر فرسه أو على ظهر بعيره أو على قدميه) وخص الفرس والبعير لأنهما غالب مركوب العرب وإلا فراكب الحمير والبغل مثله. (حتى يأتيه الموت وإن من شر الناس رجلاً فاجرًا جريئًا) بالهمز أي: هجام قوي الإقدام. (يقرأ كتاب الله لا يرعوي) أي لا ينزجر ويرجع. (إلى شيء منه) من مواعظه وزواجره وأحكامه، وفي الفردوس الأرعوي: الندم على الشيء والانصراف عنه.
واعلم: أن هذا وما قبله أفاد أن من الناس من هو خير بالطبع ومنهم من هو شر بالطبع ومنهم من هو متوسط وجرى على هذا طائفة مستدلين بهذا الحديث وقال آخرون: الناس يخلقون أخيارًا بالطبع ثم يصيرون أشرارًا بمجالسة أهل الشر والميل إلى الشهوات الردية التي لا تنقمع النفس عنها بالتأديب واستدلوا

[1] أخرجه أحمد (2/ 368)، والترمذي (2263)، وابن حبان (527)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2603).
[2] انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير (3/ 1301) رقم (5799) عن جابر.
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست