responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 287
بأن لا تحتقروا (نعمة الله عليكم) فإن النظر إلى من فضل الإنسان يؤدي إلى استحقاره ما هو فيه من النعم فيستقل النعمة ويعرض عن الشكر وقد يؤديه ذلك إلى كفران النعمة وأنه ليس عليه شيء من النعم فيكفر نعمة الله عليه وإذا أعرض عن التأمل في أحوال أهل الدنيا وما وسع عليهم هان عليه ما همه واستكثر ما أوتي وإذا نظر بعين الحقيقة فالمكثر ليس معه إلا هم الإكثار وشغله اليسار والدنيا سريعة الزوال قريبة تحول الأموال علم أنهم لا يغبطون بل إنهم يرحمون وأحسن من قال:
فلا تغبطن المكثرين فإنما ... على قدر ما يعطيهم الدهر يسلب (1)
(حم م ت هـ) [2] عن أبي هريرة).

2728 - "انظرن من إخوانكن، فإنما الرضاعة من المجاعة". (حم ق د ن هـ) عن عائشة (صح).
(انظرن) بهمزة وصل وضم المعجمة من النظر يعني التفكر والتأمل (من إخوانكن) أي تأملن من يستحق بهذا الاسم وحكمة من عدم الاحتجاب عنه وسببه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعندي رجل فذكرت له أنه أخوها من الرضاعة فذكره ثم بين ما هي الرضاعة المحرمة بقوله: (فإنما الرضاعة) أي المعتبرة للشارع المرادة في كتابه ما كان: (من المجاعة) بفتح الميم أي ناشئة من مجاعة الطفل من اللبن بأن أغناه عن غيره وذلك في الحولين فما دونها وفيه أن رضاع الكبير لا يحرم وكان مذهب عائشة رضي الله عنها أنه يحرم فكأنها فهمت أن المراد المجاعة ولو مجاعة الكبير وليس في الحديث دليل على رضعات معدودة كما ثبت عنها في غيره والحديث

(1) عزاه ابن كثير في البداية والنهاية (11/ 7) إلى علي بن العباس بن جريج المعروف بابن الرومي.
[2] أخرجه أحمد (2/ 245، 481)، ومسلم (2963)، والترمذي (2513)، وابن ماجة (4142).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست