responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 231
أغصان النخلة أي يضطرب كما تضطرب لخوفه من العذاب (فجاءه حسن ظنه بالله تعالى فسكن رعدته) أي اضطرابه بكسر الراء وسكون العين فحسن الظن بالله يسكن رعدة العبد وفيه مناسبة كاملة. (ورأيت رجلاً من أمتي يزحف) بالحاء المهملة (على الصراط) أي يجر إسته عليه (مرة ويحبو على يديه مرة فجاءته صلاته علي) أي على المصطفى - صلى الله عليه وسلم - (فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز) أي جاوزه وجاءه (ورأيت رجلاً من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة) فهي أول أبواب الإيمان وبها دخول أبواب الجنة وهي آخر أعمال الآخرة فإنه ليس بعد دخولها إلا النعيم.
واعلم: أنه - صلى الله عليه وسلم - عد في هذا الحديث سبعة عشر خصلة كل خصلة تدفع شرًا وتكسب خيرًا وهو حث لكل مكلف على الإتيان بها قال جمع من الأعلام هذا الحديث من أصول الإِسلام فينبغي حفظه واستحضاره والعمل عليه مع الإخلاص فيه، قال ابن القيم [1]: كان شيخنا -يعني ابن تيمية- يعظم أمر هذا الحديث ويفخم شأنه ويعجب به ويقول: أصول السنة تشهد له ورونق كلام النبوة يلوح عليه وهو من أحسن الأحاديث وقال القرطبي [2]: هو حديث عظيم ذكر فيه أعمال خاصة لكن هذا الحديث ونحوه من الأحاديث الواردة في نفع الأعمال لمن أخلص فيه في عمله وقوله وأحسن نيته في سره وجهره فهو الذي تكون أعماله حجة له دافعة عنه مخلصة له فلا تعارض بينه وبين أخبار أُخَر فإن الناس مختلفوا الحال.
تنبيه: قاعدة المصنف عدم إيراده الأحاديث الطوال في كتابه هذا إلا أنه لما

[1] انظر: الروح (1/ 83)، وانظر كذلك: الوابل الصيب (حديث رقم 73).
[2] انظر: التذكرة للقرطبي (ص: 277).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست