responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 230
زبنية كعقربة من الزبن وهو الدفع [1] سمي به لأنه يدفع المأمور به في العذاب وهؤلاء هم غير ملائكة العذاب الذين في صدر الحديث ولفظ رواية الحكيم "قد أخذته الزبانية من كل مكان". (فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه) أي كل واحد منهما أو الجاني (من ذلك) وفيه مناسبة؛ لأنه لما استنقذ المأمور بالمعروف والمنهي عن المنكر عن مخالفة الله وعصيانه استنقذه جزاء ذلك عن عذابه (ورأيت رجلاً من أمتي هوى في النار) أي سقط من أعلى إلى أسفل (فجاءته دموعه اللاتي بكى بها في الدنيا من خشية الله فأخرجته من النار) وفيه أنه لما ساقط دمعه خوفًا لله كان جزاء ذلك منعه عن السقوط في النار (ورأيت رجلاً من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله) عند تطاير صحف الأعمال (فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه) وفيه أن الخوف من الله في الدنيا جوزي به الأمان عن وقوع الصحيفة في شماله فيكون من أصحاب المشأمة ولذا علق تعالى حلول الجنتين بخوفه في قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46]. (ورأيت رجلاً من أمتي قد خف ميزانه) أي ميزان حسناته برجحان سيئاته. (فجاءه أفراطه) أي أولاده الصغار الذين ماتوا قبله ولو واحداً (فثقلوا ميزانه) فيكون إذًا من أهل الراضية. (ورأيت رجلاً من أمتي على شفير جهنم) أي على جرفها أو شاطئها وشفير كل بناء جرفه. (فجاءه وجله من الله) أي خوفه من عقابه. (فاستنقذه من ذلك) وتقدم أن خوفه هو الذي أعطاه صحيفته في يمينه فكأنه أفاده الخوف الأمرين معًا ويحتمل أن ذلك لرجل وهذا لغيره وأن لخوف كل مكلف جزاء يخالف جزاء الآخر (ورأيت رجلاً من أمتي يرعد) بزنة يقبل (كما ترعد السعفة) بفتح المهملتين وهي

[1] انظر: الكشاف (ص: 1375).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست