responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 229
فاستخرجاه من الظلمة) لأنهما من أعظم أعماله وأشقها فأخرجاه من أعظم أهوال الآخرة (ورأيت رجلاً من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه) هو عزرائيل قال المصنف أنه لم يرد تسميته بهذا اللفظ في شيء من الآثار (فجاءه بره بوالديه فرده عنه) لأنه قد ثبت أن البر سبب لزيادة العمر وفيه أن ملك الموت لا يعلم من العمر إلا ما أعلمه الله وكأنه يخبر أن الأجل المسمى ينتهي في كذا ولا يعلم ما يزيده الله فيه بالأسباب. (ورأيت رجلاً من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه) كأنهم يجتنبونه لعلمهم بشيء من ذنوبه أو أنهم مأمورون بذلك. (فجاءته صلة الرحم) أي صلته إياها ويحتمل صلة الرحم إياه فالصدقة عنه والدعاء بعد موته وهو بعيد لقوله: (فقالت إن هذا كان واصلاً لرحمه) أي لقرابته فهو أعم من الأول. (فكلمهم وكلموه وصار معهم) وفيه مناسبة حث بصلة رحمه وصلة من هجر كلامه، وفيه أن من وصل رحمه رضي عنه المؤمنون كلهم ومن قطعها أغضبهم (ورأيت رجلاً من أمتي يأتي النبيين وهم حلق حلق) بفتح المهملة واللام أي دوائر دوائر وأراد بالنبيين ما يشمل الرسل (كلما مر على حلقة طرد) أي نحي عنها وأبعد. (فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده فأجلسه إلى جنبي) فيه تنويه بشرف غسل الجنابة وأنه رفعه إلى أشرف الحلق وأقعده بجنب أشرف العباد. (ورأيت رجلاً من أمتي يتقي وهج) بفتح فائه وعينه لهبها. (النار بيديه عن وجهه فجاءته صدقته) الفرض أو الأعم (فصارت ظلاً على رأسه وسترًا عن وجهه) فصانته عن الحر من فوقه ومن تلقاء وجهه وفيها مناسبة كاملة من حيث أن بالصدقة يدفع عن المحتاج حر الحاجة فدفعت عنه حر الآخرة ولذا قال المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا النار ولو بشق تمرة" - ورأيت رجلاً من أمتي جاثيًا على ركبتيه بينه وبين الله حجاب فجاءه حسن خلقه فأخذ بيده فأدخله على الله. (ورأيت رجلاً من أمتي جاءته زبانية العذاب) جمع

نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست