responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 228
مضت (عجبًا) أي أمرًا يتعجب منه ثم استأنف مخبرًا عنه بقوله: (رأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته) بالمهملة فمثناة فوقية بعد واو ومعجمة أي أحاطت به من كل جهة (ملائكة العذاب فجاء وضوءه) يحتمل أنه يخلق الله منه صورة تدافع عنه ويحتمل أن مراده ملائكته ويحتمل أن المراد ثوابه ويجري الثلاثة فيما يأتي ويحتمل أنه بضم الواو وبفتحها (فاستنقذه) بمهملة فقاف فمعجمة أي استخلصه (من ذلك) أي الاحتواش ويحتمل أنه في قبره أو في الموقف (ورأيت رجلاً من أمتي) يحتمل أنه الأول ويحتمل أنه غيره. (قد بسط) مغير الصيغة. (عليه عذاب القبر) أي نشر عليه العذاب في قبره قال الزمخشري: من المجاز. (فبسط عليهم العذاب فجاءته صلاته) ظاهر في الفريضة ويحتمل الأعم (فاستنقذته من ذلك) كأنه بالمحاجة عنه أو جعل الله لها قوة وسلطانًا في دفع العذاب (ورأيت رجلاً من أمتي قد احتوشته الشياطين) كأن هذا في دار الدنيا أحاطت به فتضله ويحتمل أنه في بعض مواقف البرزخ وأنه بقي لها عليه سلطان هنالك إن ثبت وظاهر كلام شارحه أنه في الآخرة (فجاءه ذكر الله) فيه الثلاثة الوجوه (فخلصه منهم) أي سلمه ونجاه من شرهم (ورأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا) من لهث يلهث كجمع يجمع إذا اشتد عطشه أو تحبب فخرج لسانه من شدة العطش (فجاءه صيام رمضان فسقاه) فيه كمال المناسبة لأنه أظمأ نفسه في الدنيا فجوزي بالري في الآخرة (ورأيت رجلاً من أمتي بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمه وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة) هذه الظلمة التي غشيته من الجهات الست يحتمل أنها كناية عن تحيره وعدم اهتدائه سبل الهدى ويحتمل أنها ظلمة حقيقية تغشاه في الموقف حين يؤتى الذين آمنوا نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم ويقال لمن عداهم {ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} [الحديد: 13] (فجاءته حجته وعمرته

نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست