responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 181
2554 - "إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل أي عبد من المسلمين شتمته أو سببته أن يكون ذلك له زكاة وأجرًا". (حم م) عن جابر (صح).
(إنما أنا بشر وإني اشترطت على ربي عز وجل) الواو استئنافية والاشتراط يعني سألت ربي ذلك وطلبته كما يطلب الشارط الشرط. (أي عبد من المسلمين) مبتدأ حذف خبره وجملة (شتمته أو سببته) صفتان لعبد لأنه في حكم النكرة أي، صفة لموصوف محذوف هو مفعول اشترطت تقديره واشترطت شيئًا هو مضمون هذا الكلام. (وإن يكون) بدل من مفعول اشترطت المدلول عليه بصفته. (ذلك) أي المذكور من الشتم والسب (زكاة له وأجرًا) والأظهر أنه أراد - صلى الله عليه وسلم - أن من عاقبته على حق وبوجه صحيح أن يجعل الله عقوبته له في الدنيا ولا تلحقه بعدها عقوبة في الآخرة كما في الحديث: "من أصاب من ذلك شيئًا فعوقب كان كفارة له" [1] وقد بسط عياض رحمه الله في الشفاء في هذا المعنى بما يطول. (حم م) [2] عن جابر).

2555 - "إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر". (م) عن رافع بن خديج (صح).
(إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به) فإني لا آمر إلا عن الله وعن وحيه وإلهامه وإني بعثت لإبلاغكم مصالح دينكم (وإذا أمرتكم بشيء من رأي) من أمور الدنيا لا من رأيه من أمور الدين واجتهاده فإنه واجب اتباعه وللناس خلاف في الأصول في وقوع الاجتهاد منه - صلى الله عليه وسلم -. (فإنما أنا بشر) ومن حق البشر أن يخطئ ويصيب وهذا قاله - صلى الله عليه وسلم - حين رأى أن لا يأبروا النخل وذلك أنه

[1] أخرجه البخاري (2894)، ومسلم (1709).
[2] أخرجه أحمد (3/ 333)، ومسلم (2602).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست