responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 180
العرب إذا أرادت تقسيم شيء على متعدد كررته وقد قال نجم الدين: إذا كان الاسم نكرة فإنه لا يؤكد وأط الذي تحقيقه. (فعملت اليهود) أي الذين اتبعوا موسى (ثم قال من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط قيراط فعملت النصارى) أي أتباع المسيح والمصدقون بنبوته، والمراد عملت إلى زمن بعثته - صلى الله عليه وسلم - ولم يبق لعملها أجرًا، كما أنه لا أجر لمن عمل من اليهود بعد بعثة عيسى - عليه السلام - ولم يؤمن به (ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين قيراطين؟ فأنتم هم) أي الأجراء على ذلك الأجر الأوفر ولم يقل فعملتم لأنه لما ينقض عملهم كما انقضى عمل الأولين من الطوائف لأنه لا انقضاء لعمل هذه الأمة إلا بعد انقضاء مدة الدنيا (فغضبت اليهود والنصارى) كأنها قد أخبرتهم الرسل بهذا المثل بإعطاء أمته - صلى الله عليه وسلم - الأفضل. (وقالوا ما لنا أكثر عملًا وأقل عطاء؟) لأن زمان عملهم أطول وهو في حق اليهود أطول.
وقال المصنف: المراد تشبيه من تقدم بأول النهار إلى الظهر والعصر في كثرة المشاق والتكليف وتشبيه هذه الأمة لما بين العصر والليل في قلة ذلك وتخفيفه وليس المراد طول الزمان وقصره إذ مدة هذه الأمة أطول من مدة أهل الإنجيل (ثم قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئًا؟) أي من أجركم الذي سار ظنكم عليه. (قالوا: لا) لم تظلمنا من أجرنا. (قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء) [2/ 148] قال الفخر الرازي: كل نبي معجزته أظهر فثواب أمته أقل إلا هذه الأمة معجزات نبيها أظهر وثوابها أكثر والحديث إعلام بتفضيل الله سبحانه هذه الأمة على من قبلها من الأمم. مالك (حم خ ت) [1] عن ابن عمر) وفي الباب عن أنس وأبي هريرة وغيرهما.

[1] أخرجه مالك (1258)، وأحمد (2/ 6)، والبخاري (3459)، والترمذي (2871).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست