responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 179
2553 - "إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس، وإنما مثلكم ومثل اليهود والنصارى كمثل رجل استأجر إجراء، فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراطٍ قيراط؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراطٍ قيراط؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطينٍ قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: ما لنا أكثر عملًا وأقل عطاء؟ قال: هل ظلمتكم من حقكم شيئًا؟ قالوا: لا، قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء". مالك (حم خ ت) عن ابن عمر (صح).
(إنما أجلكم فيما خلا من الأمم) وفي رواية للبخاري: "إنما بقاؤكم" أي إنما لبثكم في الدنيا فالنسبة إلى ما مضى قبلكم من الأمم نسبة آخر اليوم. (كما بين صلاة العصر إلى مغارب الشمس) وفي رواية: "إلى غروب" وآخر الحديث يشعر بأنه أريد بالأمم اليهود والنصارى، والمراد الإخبار عن عمر هذه الأمة بالنسبة إلى ما قبلها. (إنما مثلكم) أيها الأمة. (ومثل اليهود والنصارى) في معاملة الله للكل. (كمثل رجل) أراد تشبيه الحال بالحال فلا يقال إنه شبهه تعالى بالرجل لأنه لا ينظر إلى مفردات التركيب. (استأجر أجراء) بالمد جمع أجير مثل أمراء في أمير. (فقال من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط قيراط) حذف على للمصاحبة أي مصاحبًا عمله لاستحقاق قيراط كما قاله ابن هشام في المغنى في ... [1] على حقه وقيراط الثاني ليس تأكيد بل من باب: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22] أي صفوفا مختلفة وكذلك هنا لكل أجير قيراط غير قيراط الآخر ولو أفرد لأفاد أن للكل قيراطًا، وقاعدة

[1] بياض بمقدار ثلاث كلمات.
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست