responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 177
باعتبار الإخبار عنه بقطعة وإلا فهو عائد إلى الحق. (قطعة من النار) تمثيل لشدة العذاب على من يأخذه وأنه أخذ من النار قطعة يختص بها، والتنكير للتعظيم قال السبكي: إنها قضية شرطية لا تستدعي وجودها بل معناه إن ذا جائز ولم يثبت أنه حكم بحكم فكان بخلافه انتهى.
قلت: هذا لا يعلم إلا بالوحي، وقد أذن الله له بالحكم بشرائطه المعروفة ولا يلزم أن يعلمه الله أن الحكم الذي وقع صحيحًا في الظاهر مختل في نفس الأمر ولا يقال: إنه يلزم إعلامه - صلى الله عليه وسلم - بذلك لو وقع لله يأخذ العبد الحرام بحكمه لأنا نقول بيانه - صلى الله عليه وسلم - أن حكمه لا يحلل ما أخذ على غير وجه كان في الإبلاغ. (فليأخذها أو ليتركها) هذا ليس أمرًا بل تهديدًا فإنه إذا أخبر أنها قطعة من النار فقد علم أنه - صلى الله عليه وسلم - ما بعث إلا لتحذير الأنام منها، فما أراد إلا تهديد الآخذ، واعترض بأنه إن أريد أن كلا من الصفتين للتهديد فإنه يمنع وأن قوله أو ليتركها للوجوب وهو خطاب للمقضى له معناه إن كان محقًا فليأخذ أو مبطلًا فليتركها فأن الحكم لا ينقض الأصل عما كان عليه: واعلم أنه قد استدل بالحديث على جواز خطأ المعصوم في الاجتهاد، وأقول لا دليل فيه وأنه إذا حكم بما أمره الله من البينة فحكمه بالنص لا بالاجتهاد وإذا اتفق أن البينة في نفس الأمر غير صحيحة فالخلل جاء من غير طريق الحكم ولا الحاكم فليس من الخطأ في الاجتهاد في شيء، وفي التنوير زيادة تحقيق في هذا. مالك (حم ق 4) [1] عن أم سلمة) قالت سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - خصومه في باب حجرته فخرج إليهم فذكره.

2552 - "إنما أنا بشر تدمع العين ويخشع القلب ولا نقول ما يسخط الرب والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون". ابن سعد عن محمود بن لبيد.

[1] أخرجه مالك (1399)، وأحمد (6/ 308)، والبخاري (2458)، ومسلم (1713)، وأبو داود (3583)، والترمذي (1339)، والنسائي (8/ 233)، وابن ماجة (2317).
نام کتاب : التنوير شرح الجامع الصغير نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست