نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 170
فروى التّوزيّ عن أبي عبيدة: أنّ (لا) زائدة، وذهب غيره إلى أنّها ليست زائدة.
ومما يجوز أن تكون (لا) فيه زيادة [1] قول الشاعر:
ولا ينطق الفحشاء من كان منهم ... إذا جلسوا منّا ولا من سوائنا
«2» فأمّا القول في (منّا)، فإنّه يجوز أن يتعلق بشيئين:
أحدهما أن يكون: إذا جلسوا منّا، أي: إذا جلسوا مخالطين لنا؛ لأنّ (منّا) قد استعمل في هذا المعنى، ألا ترى أنّه قد قال [3]: وتقول: أنت منّي فرسخين، فالمعنى: أنت مخالطي في هذه المسافة، وملابسي، فيكون التقدير: إذا جلسوا مخالطين لنا ومخالطين سوانا، و (لا) زائدة كما زيدت في قوله: «أفعنك لا برق» [4].
الإصلاح. الهجان: لفظ يستوي فيه الواحد والجمع، ومعناه الجمل الأبيض، أو الإبل البيض. يعني أن عائشة قالت له: لم تشدد على نفسك في المعيشة ... فرد عليها: ما لأهلك أراهم يتعهدون الإبل ويصلحونها، وأنت تأمرينني بإضاعة مالي؟ وهذا على أن لا نافية. فأما على أنها زائدة فهو يعيرها بإضاعة أهلها المال وأنهم لا يحسنون القيام عليها. انظر الأمالي: 1/ 105 والسمط: 1/ 323 والديوان/ 219. [1] في (ط): زائدة.
(2) البيت للمرار بن سلامة العجلي. سوائنا: سوانا. قال الأعلم:
وصف نادي قومه ومتحدثهم بالتوقير والتعظيم، فيقول: لا ينطق الفحشاء من كان في نادينا من قومنا أو من غيرنا، إذا جلسوا للحديث، إجلالا لنا وتعظيما. انظر الكتاب: 1/ 13 و 203. [3] انظر الكتاب: 1/ 208. [4] تقدم البيت صفحة/ 164.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 170