نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 165
لا فيه زائدة، والتقدير: وقد علاك مشيب حين حين، وإنّما كانت زائدة لأنّك إذا قلت: علاك مشيب حينا فقد أثبت حينا علاه فيه المشيب.
فلو جعلت (لا) غير زائدة لوجب أن تكون نافية على حدّها في قولهم:
جئت بلا مال، وأبت بلا غنيمة، فنفيت ما أثبتّ، من حيث كان النفي ب (لا) عامّا منتظما لجميع الجنس، فلمّا لم يستقم حمله على النفي للتدافع العارض في ذلك حكمت بزيادتها، فصار التقدير: حين حين.
وهذه الإضافة من باب: حلقة فضة، وخاتم حديد، لأنّ الحين يقع على الزمان القليل كالساعة ونحوها، يدل على ذلك قوله:
تطلّقه حينا وحينا تراجع [1] ويقع على الزمان الطويل كقوله تعالى: هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ [الدهر/ [1]] وعلى ما هو أقصر من
الخزانة 2/ 94 ونقل البغدادي هنا قول الفارسي في (لا) بعد أن ذكر كلام غيره قائلا: وقد طبق المفصل أبو علي الفارسي في الحجة في الكلام على آخر سورة الفاتحة قال: «لا فيه زائدة ... ». [1] عجز بيت من عينية النابغة الذبياني صدره في الديوان/ 47:
تناذرها الراقون من سوء سمّها وفيه رواية ابن السكيت «عصرا وعصرا» ورواية أبي عبيدة: «طورا وطورا» بدل: «حينا وحينا» والبيت في شرح أبيات المغني 2/ 165 و 7/ 199 برواية المصنف.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 165