نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 166
ذلك، كقوله: تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ [إبراهيم/ 25]، فصار حين حين كقول الآخر:
ولولا يوم يوم ما أردنا ... جزاءك والقروض لها جزاء
«1» وليس هذا كقوله:
حنّت قلوصي حين لا حين محنّ [2] لأنّه في قوله: لا حين محنّ- ناف حينا مخصوصا لا ينتفي بنفيه جميع الأحيان، كما كان ينتفي بالنفي العامّ جميعها، فلم يلزم أن تكون (لا) زيادة [3] في هذا البيت، كما لزم زيادتها في حين لا حين [4].
فهذا الحرف يدخل في النكرة على وجهين: أحدهما: أن يكون زائدا كما مر في بيت جرير، والآخر: أن تكون غير زائدة، فإذا لم تكن زائدة كان على ضربين: أحدهما أن يكون لا مع الاسم بمنزلة اسم واحد نحو خمسة عشر، وذلك قولهم:
(1) البيت للفرزدق. يقول: لولا نصرنا لك في اليوم الذي تعلم ما طلبنا جزاءك. جعل نصرهم له قرضا، يطالبهم بالجزاء عليه (انظر الديوان:
1/ 9، والكتاب: 2/ 53). [2] أورده سيبويه (1/ 358) غير منسوب. قال الأعلم: الشاهد فيه نصب حين بالتبرئة، وإضافة حين الأولى إلى الجملة، وخبر لا محذوف. والتقدير:
حين لا حين محن لها، أي: حنت في غير وقت الحنين، ولو جر الحين على الإلغاء لجاز. والقلوص: الناقة الفتية، وهي كالجارية من الأناسي، وحنينها: صوتها شوقا إلى أصحابها. والمعنى: أنها حنت إليها على بعد منها ولا سبيل لها إليها. انظر الخزانة 2/ 93. [3] في (ط): زائدة. [4] في (ط): لا حين محن.
نام کتاب : الحجة للقراء السبعة نویسنده : الفارسي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 166