responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد    جلد : 1  صفحه : 82
لكن علينا ونحن نبحث في أسرار القرآن الكريم لاستخراج الدرر واللآلئ العلمية أن نخضع تفسيرنا هذا لشروط نَصَّ عليها علماء التفسير الذين عُنُوا بمناهج البحث، وهذا الميزان لا يتمثل في أكثر من الميزان الذي نعتمد عليه لتفسير أي كلام عربي، ويتكون هذا الميزان من المقومات والأركان التالية:
1- خضوع التفسير لدلالات اللغة العربية وقواعدها التي لا خلاف عليها.
2- خضوعه لقواعد تفسير النصوص المتفق عليها كأحكام العموم والخصوص والإطلاق والتقييد والمنطوق والمفهوم وما إلى ذلك من قواعد.
3- ألا يتعارض التفسير معارضة حادة مع مضمون أي آية أخرى في القرآن بحيث لا يمكن الجمع بينهما بحال تحت ظل أي قاعدة من قواعد تفسير النصوص.
4- ألا يتعارض التفسير معارضة حادة مع الدلالة الثابتة لنص حديث نبوي صحيح بحيث لا تترك هذه المعرضة سبيلا سائغا للتوفيق بينهما".
ومن خلال التطبيق لضوابط هذا الميزان تلزم ضرورةُ الانطلاق من القرآن الكريم، وفي قوله تعالى {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ} تحديد لكيفية الرؤية العلمية، بازغة أولاً من القرآن الكريم وهى في أوج ظهورها في الكون شاهدة بصدق القرآن، ولكن حين نأخذ من المشاهد النظرية تفسيرا للقرآن نكون قد أوقفنا أنفسنا في منزلق خَطِر، إذا ما جنحت النظرية إلى تعارض مع نظرية أخرى، وبالتالي يتوجب علينا التحسب إلى مثل هذه الأمور، فإنه حين يخفق المرء في استخراج المعاني المزيحة لحجب الجهل البشرى بنور العلم القرآني ينصرف العلماءُ - بحسن نية هي السذاجة

نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست