نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 71
كَوْنَ القرآن منطويا على الإخبار على الحوادث الآتية فوجدت على الأيام اللاحقة على الوجه الذي أخبر، فساق اثنين وعشرين شاهدا قرآنيا على ذلك. من ذلك آية سورة الروم التي هي مطلع السورة، فأورد ما قاله أحد القسيسين مَنْ سماه الشيخ بصاحب "ميزان الحق" في الفصل الرابع من الباب الأول من هذا الميزان من أنه " لو فرضنا صدق ادعاء المفسرين أن هذه الآية نزلت قبل غلبة الروم الفرس فنقول إن محمداً صلى الله عليه وسلم قال بظنه أو بصائب فكره لتسكين قلوب أصحابه، وقد سُمِعَ مثلُ هذه الأقوال من أصحاب العقل والرأي في كل زمان " فرد الهندي قوله بوجهين:
الأول: أن تحديد الزمان ببضع سنين لا يتأتى من عاقل ادعاء قطعيا بوقوع أمر فيه.
الثاني: أن العادة جرت أنه ليس كل ما يقوله العقلاء يقع جميعه، بل يتخلف بعض ما ادَّعَوْا وقوعَه فيما يستقبل من الزمان، فمن كَذَبَ على الله تعالى وافترى حقيق على الله تعالى أن يباعد بَيْنَ ما يقول وصحة هذا القول.
وفي الإتقان للسيوطي [1] قال المراكشي في "شرح المصباح" الجهة المعجزة في القرآن تعرف بالتفكر في تأدية المعنى، وعن تعقيده، وتعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيقه لمقتضى الحال.
لأن جهة إعجازه ليست مفردات ألفاظه، وإلا لكانت قبل نزوله معجزة ولا مجرد تأليفها، ولا مجرد أسلوبه، وإلا لكان الابتداء بأسلوب الشعر معجزا - والأسلوب الطريق - ولكان هذيان مسيلمة معجزا، ولأن الإعجاز يوجد [1] الإتقان في علوم القرآن للسيوطي جـ2 صـ1008، 1009.
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 71