نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 70
الثالث: ما انطوى عليه من الإخبار بالمغيبات، وما لم يكن ولم يكن ولم يقع، فَوُجِدَ كما وَرَدَ على الوجه الذي أخبر.
الرابع: ما أنبأ به من أخبار القرون السالفة والأمم البائدة، والشرائع الدائرة. ثم زاد عليها الروعة التي تلحق القلوب والهيبة التي تعتري سامعيه، وكونه آية باقية تَكَفَّلَ الله بحفظه.
ولابن سنان الخفاجي [1] نوع إسهام في بيانه سِرَّ الفصاحة حيث قصد إلى تأليف كتابه لسببين ذَكَرَهُمَا كثمرةٍ وفائدة تحصل لمن وَعَى هذا الكتاب، وواحد هذين السببين وإحدى الثمرتين من جهة العلوم الشرعية، حيث المعجز الدالُّ على نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو القرآن.
والخلاف الظاهر فيما كان به معجزا على قولين:
أولهما: أنه خَرَقَ العادةَ بفصاحته، ومن ذهب إلى هذا لابد له من بيان ما الفصاحة التي وقع التزايد فيها موقعا خرج عن مقدور البشر.
ثانيهما: أن وجه الإعجاز صرف العرب عن معارضته مع أن فصاحة القرآن كانت في مقدورهم لولا الصرف والقائل بهذا يحتاج كذلك إلى معرفة الفصاحة ليقطع على أنها كانت في مقدورهم.
والشيخ رحمت الله الهندي في كتابه إظهار الحق [2] أسهم في سبيل الدفاع عن القرآن بحظ لا ينكر، وذكر أن الأمور التي تدل على أن القرآن كلامُ الله كثيرةُُ اكتفي منها باثنى عشر أمراً، ثم بَيَّنَ الشيخ في الأمر الثالث [1] سر الفصاحة لعبد الله محمد بن سعيد بن سنان – أبو أحمد الخفاجي الحلبي صـ13،14. [2] إظهار الحق لرحمت الله الهندي جـ2 صـ61 وما بعدها.
نام کتاب : عناية المسلمين بإبراز وجوه الإعجاز في القرآن الكريم نویسنده : حسن عبد الفتاح أحمد جلد : 1 صفحه : 70