نام کتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد نویسنده : البهوتي جلد : 1 صفحه : 185
[للحدث وغسل النجاسة وليس في معناه [1] لأن مقصود الغسل إزالة النجاسة ولا يحصل ذلك بالتيمم] [2].
ولنا قوله -عليه السلام-: "الصعيد الطيب طهور المسلم" [3] قوله: "جعلت لي الأرض مسجداً وطهورًا" [4]، لأنها طهارة في البدن تراد للصلاة فجاز لها التيمم قياسًا على الحدث، وقولهم: لم يرد به الشرع قلنا: هو داخل في عموم الأخبار.
ويشترط لصحة التيمم لها النية فينوي الاستباحة فيها [5] لقوله عليه السلام: "وإنما لكل امرئ ما نوى" [6]، ولأن التيمم طهارة حكمية وغسل النجاسة بالماء طهارة [7] عينية فجاز أن تشترط النية في الحكمية دون العينية لما بينهما [8] من الاختلاف، وتجب فيه التسمية وتسقط سهوًا كتيمم المحدث [9] لقول أحمد: هو بمنزلة الجنب.
بخلع خف يبطل التيمم ... والشيخ في ذا قال لا أسلم
يعني: إذا تيمم وعليه خف أو عمامة أو جبيرة ونحوها لبسها على طهارة بالماء ثم خلع الخف أو نحوه بعد أن تيمم بطل تيممه، قال في الإنصاف: (وهو المذهب المنصوص عن أحمد في رواية عبد الله على الخفين وفي رواية حنبل عليهما وعلى العمامة) [10]. أ. هـ. لأنه مبطل للوضوء [1] في ط معناه. [2] ما بين القوسين سقط من د وانظر في المذاهب الفقهية المجموع 2/ 227. [3] أبو داود برقم 333 والترمذيُّ 124. [4] البخاري 1/ 444 ومسلمٌ 523. [5] في د، س، ص، ك منها. [6] من حديث عمر بن الخطاب: "إنما الأعمال بالنيات" وقد سبق تخريجه. [7] سقطت من النجديات، هـ، ط. [8] في النجديات، ط فيهما. [9] في د، س، ص، ك الحديث. [10] الإنصاف 1/ 298.
نام کتاب : المنح الشافيات بشرح مفردات الإمام أحمد نویسنده : البهوتي جلد : 1 صفحه : 185