responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1138
لم يؤتوا حظاً كبيراً من العلم، فيتوهمون التعارض بينهما، ثم يكون عاقبة ذلك بالنسبة إليهم أن يَشَكُّوا في كل من الحديثين، أي: في ثبوتهما، وبالتالي أن يضربوا أحدهما بالآخر، فيقعون في الضلال الكبير؛ حيث أعرضوا عن حديث الرسول عليه السلام وهو صحيح.
وهناك علم في علم الحديث يعرف بعنوان: اختلاف الحديث، هذا فصل من فصول علم الحديث، ولكن بعض العلماء الأقوياء ألفوا كتباً في اختلاف الحديث، من هذه الكتب مثلاً: كتاب: «مختلف الحديث» لابن قتيبة وهو مطبوع أكثر من طبعة واحدة، ومن ذلك أيضاً «كتاب: مشكل» الآثار لأبي جعفر الطحاوي، وهما كتابان مهمان جداً؛ لأنهما يدربان طالب العلم على معرفة طريق التوفيق بين الأحاديث التي يبدو منها التعارض، يبدو ولا تعارض بينهما، والأمثلة في هذا النوع كثيرة وكثيرة جداً، حسبكم أن تعلموا ما سبق ذكره أن العلماء ألَّفوا كتباً في هذا المجال، وإنما يهمنا الآن الإجابة عن ذاك السؤال.
هناك الحديث المشهور: «لا عدوى»، وهناك حديث آخر يبدو أنه معارض لهذا الحديث الأول وهو: «ارجع فإنا قد بايعناك»، ولا بد من ذكر كل من الحديثين؛ حتى أولاً يتقوى في الظاهر التعارض بينهما، لكن في الحقيقة سنتمكن من القضاء على التعارض قضاء مبرماً، وأن نتفهم الصواب من المعنى المراد من كل من الحديثين معاً.
أما الحديث الأول: «لا عدوى»، وهو فقرة وقطعة من حديث له تتمة: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا غول»، فلما تحدث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا الحديث كان في المجلس بدوي صاحب مال، فعرض عليه شبهة في قوله عليه السلام الذي فيه: «لا عدوى»، قال: «يا رسول الله! إنا نرى الجمل الأجرب يدخل

نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست