responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1137
مِنْ خَلْفِهِ} (فصلت: 42).
بناء على ذلك: كما أن الله عز وجل شهد لكلامه وهو القرآن تلك الشهادة المسطورة في القرآن ألا وهي قوله تبارك وتعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} (النساء: 82)، ولو كان هذا القرآن من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، ولكن لما كان من عند الله فلن تجدوا فيه اختلافاً قليلاً فضلاً عن أنكم سوف لا تجدون فيه اختلافاً كثيراً.
كذلك ينبغي لكل مسلم أن يعتقد في حديث الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه لا تناقض فيه ولا تضارب ولا اختلاف؛ لأنه كما ذكرت آنفاً هو من الله معناه ولفظه عليه الصلاة والسلام منه، ثم هو في لفظه معصوم، يؤكد لكم هذا الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن عمر، الشك الآن مني [1]، المهم أن الحديث يدور على أحد عبادلة الصحابة، فهو إما عبد الله بن عمرو بن العاص وإما عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: «كنت في مجلس فيه المشركون، وكنت أكتب عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحديث، فقالوا له في ذلك المجلس: إنك لتكتب عن محمد ما يتكلم به في ساعة الرضا والغضب»، صار في نفسه شيء، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وذكر له هذه الشبهة الشركية، فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا أن قال له وقد وضع إصبعه على فمه الكريم وقال له: «اكتب فوالذي نفس محمد بيده لا يخرج منه إلا حق» [2].
ولكن حينما ترد بعض الأحاديث تبدو لبعض الناس خاصة إذا كان من الذين

[1] هو عبد الله بن عمرو.
[2] صحيح الجامع (رقم1196).
نام کتاب : موسوعة الألباني في العقيدة نویسنده : الألباني، ناصر الدين    جلد : 3  صفحه : 1137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست