responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 374
وَقَالَ فِي كتاب الأغذاء: إِن اللَّحْم مَتى استمرىء نعما تولد مِنْهُ دم جيد فَاضل نَافِع لصَاحبه وخاصة من لُحُوم الْحَيَوَانَات الجيدة الْخَلْط بِمَنْزِلَة لحم الْخِنْزِير وَقد يعرف بالتجربة أَن لحم الْخِنْزِير أَكثر غذَاء من جَمِيع الأغذية.)
وَلحم الْبَقر غذاؤه أَكثر إِلَّا أَنه يُولد دَمًا غليظا مائلا إِلَى السَّوْدَاء فان أكله سوداوى بالطبع أَصَابَهُ مِنْهُ إِذا أدمنه الْأَمْرَاض السوداوية كالجذام والسرطان والجرب المتقشر وَالرّبع والوسواس وكما يفضل لحم الْبَقر على لحم الْخِنْزِير فِي الغلظ كَذَلِك يفضل لحم الْخِنْزِير على لحم الْبَقر فِي اللزوجة والمائية وَهُوَ أوفق للاستمراء والهضم.
وكل حَيَوَان يَابِس المزاج فلحم صغيره أفضل لِأَنَّهُ أرطب وَبِالْعَكْسِ فَلذَلِك لُحُوم العجاجيل أفضل من لُحُوم الْبَقر وَلُحُوم الجداء أسْرع هضما من لُحُوم الْمعز الْبَالِغَة.
وَإِن كَانَ الْمعز أقل يبسا من الْبَقر لكنه أيبس من الْإِنْسَان وَالْخِنْزِير فَلذَلِك لُحُوم الخنانيص تغذو غذَاء قَلِيلا لرطوبتها وَسُرْعَة نفوذها وتحللها.
وَلحم الحملان أَيْضا أرطب وَأكْثر تولدا للبلغم.
وَلُحُوم النعاج أَكثر فضولا وأردأ خلطا.
وَلحم الماعز يُولد خلطا رديئا مَعَ حِدة.
وَلحم التيوس خلطه ردىء جدا واستمراؤه وهضمه عسر جدا.
وَبعد لُحُوم التيوس فِي ذَلِك لُحُوم الكباش وَبعد الكباش لُحُوم الْبَقر.
وَلحم الخصى أفضل من جَمِيع الْحَيَوَانَات من الْفَحْل.
والهرم ردىء الْخَلْط والهضم وغذاؤه قَلِيل حَتَّى أَن الْخَنَازِير على رُطُوبَة مزاجها إِذا هرمت صَار لَحمهَا كالليف جافاً فيعسر لذَلِك هضمه.
فَأَما لحم الأرانب فدمها غليظ إِلَّا أَنه على حَال أَجود من الدَّم الْمُتَوَلد من لحم الْبَقر والكباش والنعاج.
وَلحم الْإِبِل لَيْسَ بِدُونِ هَذِه فِي رداءة الدَّم فَهُوَ عسر الهضم صلب.
وَلُحُوم الْحمر الوحشية مَتى كَانَت سَمِينَة فتية فهى قريبَة من لحم الْإِبِل.
وَلُحُوم الْحمر الحضرية الهرمة هِيَ الْغَايَة القصوى من رداءة الدَّم وعسر الهضم وَهِي رَدِيئَة الدَّم بشعة زهمة لَا تقبلهَا النَّفس. وَكَذَلِكَ لُحُوم الْخَيل.
وَشر من هَذِه لُحُوم الدببة.
وَشر من تِلْكَ لحم الْأسد والنمر. وَقد تُؤْكَل بعد طبخها بماءين.
وَالْحَيَوَان المخصب أَجود هضما.)

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست