responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 373
المصل: بَارِد يَابِس فِي الثَّانِيَة ردىء الكيموس مُضر بالمعدة وَأَصْحَاب السَّوْدَاء جدا. وَإِذا طبخ بِاللَّحْمِ السمين صلح قَلِيلا. ج فِي آخر الرَّابِعَة من المفردة: إِن اللَّبن لَيْسَ الْحر فِيهِ بغالب الْبُرُودَة وَلَا الْبُرُودَة غالبة الْحَرَارَة ومزاج جملَة اللَّبن دون مزاج الْجِسْم المعتدل فِي الْحَرَارَة. فَأَما على التَّفْصِيل مماؤه بَارِد رطب وسمنه أَكثر اعتدالا فِي المزاج. والجبن دونه فِي ذَلِك.
وَقَالَ ارسطوطالس فِي الْمقَالة الرَّابِعَة من الْآثَار العلوية: إِن لبن اللقَاح الْغَالِب على مزاجه المائية)
وَالْبرد وَلَا أرضيه فِيهِ.
لحم قَالَ ج: بعض اللحوم يغذى وَبَعضهَا فِيهِ دوائية وَبَعضهَا قاتلة.
ثمَّ قَالَ: فِي لُحُوم الأفاعى مَا كتبناه فِي ذكر الأفعى وَأَقُول: إِن لحم الْحَيَوَان الَّذِي هُوَ حَار بالطبع فانه مَعَ أَنه يغذو يسخن والبارد يبرد كَذَلِك الْيَابِس يجفف وَالرّطب يرطب فَلْيَكُن عَمَلك بِحَسب أَنْوَاع الْحَيَوَان.
مِثَال ذَلِك: إِن الْكَبْش أبيس مزاجا من الْخِنْزِير فلحمه يجفف أَكثر من لَحْمه والمعز أيبس من الْكَبْش والثور أيبس من الْمعز والأسد أبيس من الثور وَكَذَلِكَ فَافْهَم فِي الْحَرَارَة فان حرارة الْأسد أَكثر من حرارة الْكَلْب وَالْكَلب أحر من فَحل الثور وفحل الثور أحر من الخصى فَمَتَى أردْت تجفيف الْجِسْم فأعط اللحوم المجففة. وَكَذَلِكَ فَافْهَم من سَائِر الكيفيات.
المملوح: وَالِاخْتِلَاف فِي المملوح مِنْهُ وَغير الملوح لَيْسَ ييسير بل هُوَ كثير جدا لِأَن لحم الْحَيَوَان الَّذِي يرطب إِذا ملح يجفف تجفيفا كثيرا أَكثر من لحم الْحَيَوَان الْيَابِس المزاج غير المملوح.
وَكَذَلِكَ مَا يشوى من اللَّحْم أيبس من الَّذِي طبخ بِالْمَاءِ ساذجا.
وَقد قيل فِي لحم الْقُنْفُذ البرى: إِنَّه مَتى جفف وَشرب نفع من الجذام وَسُوء المزاج المتمكن والتشنج وَعلل الكلى وَالِاسْتِسْقَاء اللحمى فان كَانَ يفعل ذَلِك فقوته محللة مجففة تحيلاً وتجفيفاً شَدِيدا.
وَكَذَلِكَ لحم ابْن عرس إِذا قدد مَتى أكل نفع من الصرع على ماذكرنا.
وَأما لحم الجدى إِذا قدد وَيُقَال إِنَّه إِذا دق وتضمد بِهِ أخرج السلاء لِأَن لَهُ قُوَّة جاذبة.
وَيُقَال: إِن لحم الحلزون والأصداف ينفع الْجِرَاحَات الرَّديئَة الْحَادِثَة من عضة الْكَلْب الْكَلْب.
وَأما أَنا فلست أَظن أَن عضة الْكَلْب يشفيها دَوَاء خَاص بِحَسب أَحْوَاله وأوقاته.
وَلحم الحلزون البرى إِذا دق فِي هاوون ثمَّ سحق بعد ذَلِك وطليت بِهِ الْأَعْضَاء جفف تجفيفا قَوِيا وَلذَلِك ينفع من الاسْتِسْقَاء.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست