responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 360
فانه أصلح. وأجود من ذَلِك فِي دفع الضَّرَر عَن اللثة والأسنان مَتى خلط الْعَسَل بِالشرابِ الصّرْف فانه أصلح وأجود من أَن يتمضمض أَولا بِمَاء الْعَسَل ثمَّ يتمضمض بشراب صرف قَابض. رأئب فَأَما اللَّبن الحامض فانه لَا يضر بالأسنان إِلَّا من جنس الضرس مثل سَائِر الْأَشْيَاء الحامضة الْبَارِدَة والعفصة. والمعد الْبَارِدَة لَا تستمرىء اللَّبن الحامض على أى الْجِهَات كَانَ استمراء جيدا. والمعد الْبَارِدَة والحارة يفْسد اللَّبن فيهمَا أما فِي الحارة فبأن ينْتَقل إِلَى الدخانية.
وَفِي الْبَارِدَة إِلَى الحموضة لَكِن الرائب الحامض يصلح للمعدة الحارة وَينْتَفع بِهِ غَايَة الْمَنْفَعَة وَأما الْمعد المعتدلة فيعسر استمراء الرائب الحامض فِيهَا إِلَّا أَنه على حَال لَا يقويها على)
هضمه حَتَّى لَا تهضمه أصلا.
مخيض فَأَما المخيض من اللَّبن الَّذِي قد أخرج زبده فانه لَا يَسْتَحِيل إِلَى الدخانية الْبَتَّةَ وَلَا فِي معدة فِي غَايَة توليد المرار والالتهاب لِأَنَّهُ قد فَارقه الْجُزْء الدسم والحار الَّذِي فِي مائيته وَمَا بقى فَهُوَ الْجُزْء الجبنى قد اسْتَحَالَ إِلَى أبرد مِمَّا كَانَ.
وَإِذا كَانَ كَذَلِك فانا نقُول: إِن هَذَا اللَّبن المخيض يُولد خلطا غليظا بَارِدًا وَلذَلِك لَا تستمريه المعتدلة ويولد الخام.
قَالَ: وينفع هَذَا الْغذَاء وَمَا جرى مجْرَاه الْمعدة الملتهبة وَهُوَ فِي غَايَة الْإِضْرَار بالمعدة الْبَارِدَة.
وَقَالَ: واللبأ إِذا لم يخلط بِعَسَل كَانَ أَبْطَأَ انهضاما وأبلغ فِي توليد الْخَلْط الغليظ وَأَبْطَأ فِي الانحدار عَن الْمعدة والنفوذ فِي الأمعاء.
وَإِذا خلط بِعَسَل كَانَ مَا يحظى بِهِ الْبدن مِنْهُمَا جَمِيعًا من الْغذَاء مِقْدَارًا كثيرا.
قَالَ: وَأما الْجُبْن فانه يزْدَاد حِدة من أجل الأنفحة وينقى عَنهُ جَمِيع رُطُوبَة مائية اللَّبن وَلَا سِيمَا إِذا عتق فانه فِي ذَلِك الْوَقْت يكون أحد والحرارة المحرقة فِيهِ أبين فَيكون إحداثه للععطش بِهَذَا السَّبَب أَكثر وانهضامه أعْسر وَلذَلِك لَا يَسْتَفِيد الْجُبْن من الْأَشْيَاء الحريفة الحادة الملطفة الَّتِي تخلط بِهِ صلاحا وجوده كَمَا يَسْتَفِيد ذَلِك مِنْهَا جَمِيع الْأَطْعِمَة الغليظة مَتى خلطت بهَا لكنه يزْدَاد عِنْد مَا تخلط مَعَه رِدَاءَهُ لِأَن الْمضرَّة الدَّاخِلَة عَلَيْهِ من أجل هَذِه الْأَشْيَاء زَائِدَة فِي رداءة غذائه. وحرارته المتحرفة تعم الْمَنْفَعَة الَّتِي يستفيدها من تلطيف هَذِه الْأَشْيَاء الغليظة.
وَإِذا خلط الْجُبْن بِهَذِهِ الْأَشْيَاء كَانَ فِي تِلْكَ الْحَال لَيْسَ يسير الْإِعَانَة على توليد الْحَصَى فِي الكلى لِأَن الْحِجَارَة تتولد فِي الْأَبدَان الَّتِي يجْتَمع فِيهَا خلط غليظ مَعَ حرارة نارية ملتهبة وَلذَلِك يجب أَن يحذر من الْجُبْن مَا كَانَ فِي مثل هَذِه الْحَال لِأَنَّهُ لَا خير فِيهِ للانهضام وَلَا للنفوذ وَلَا لإدرار الْبَوْل وَإِطْلَاق الْبَطن وَلَا فِي جودة الْغذَاء.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست