responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 361
والجبن الَّذِي على هَذِه الْحَال مَا كَانَ لَيْسَ بعتيق وَلَا حريف وَلَا حاد فانه وَإِن كَانَ هَكَذَا فَهُوَ ردىء إِلَّا أَن رداءته أقل من رداءة الْجُبْن الْعَتِيق.
وَأفضل أَنْوَاع الْجُبْن الْمُتَّخذ من اللَّبن الحامض وَهُوَ ألذها وأنفعها للمعدة وأسرعها انهضاما وانحدارا وَلَيْسَ غذاؤه بردىء إِلَّا أَن الدَّم الْمُتَوَلد مِنْهُ غليظ. وَذَلِكَ أَمر يعم جَمِيع الْجُبْن.)
والجبن اللين أفضل من الصلب والرخو المتخلخل أفضل من المتكاثف والجبن المتين العلك والهش المتفرك رديئان وأفضلهما الْمُتَوَسّط بَين هذَيْن وَإِنَّمَا يعرف فَضله من الطّعْم.
وأفضله وأجوده مَا لَا طعم قوى فِيهِ وَلَكِن الْحَلَاوَة والعذوبة أغلب عَلَيْهِ قَلِيلا واللذيذ أفضل من الكريه وَالَّذِي فِيهِ من الْملح مِقْدَار معتدل أفضل من الَّذِي لَا ملح فِيهِ الْبَتَّةَ.
والجبن الَّذِي يقل طعمه فِي الجشاء هُوَ أفضل وَمَا بقى طعمه فِي الجشاء لَا بثا فَلَيْسَ بمحمود لِأَن مَا كَانَ كَذَلِك فَهُوَ عسر الانهضام والاستحالة. وَقَالَ فِي كتاب الكيموس: الْغَالِب على لبن اللقَاح والأتن المائية وعَلى لبن النعاج الجبنية وعَلى لبن الْبَقر الدسم وَلبن الْمعز معتدل فِي هَذِه الثَّلَاثَة وَلَيْسَ من الْحرَّة أَن يشرب الْإِنْسَان لبن الْمعز بِلَا عسل لِأَنَّهُ كثيرا مَا يتجبن فِي الْمعدة.
وَأفضل الألبان لبن الْحَيَوَان الصَّحِيح المخصب.
وَجَمِيع الْجُبْن غليظ الْخَلْط فان كَانَ عتيقا فَهُوَ مَعَ ذَلِك ردىء الْخَلْط. وكيموس الطرى أقل غلظا وألين يبرىء قُرُوح الرئة وَحده. وَمَعْلُوم أَن ذَلِك إِنَّمَا يكون مِنْهُ قبل أَن تعظم القرحة وتصلب.
وَلبن النِّسَاء أَحْمد فِي علاج السل وَيجب أَن يمص من الثدى لِأَنَّهُ يعْدم بعض فضائله سَاعَة يخرج من الثدى.
مَجْهُول: اللَّبن يمْلَأ الْمعدة وتولد كثرته حمى وقملا.
وَقَالَ روفس فِي كتاب التَّدْبِير: اللَّبن أفضل الأغذية للأخلاط السوداوية والبثور والعفن فِي الْأَعْضَاء والسموم وَهُوَ حَار رطب قوى فِي ذَلِك. وَاسْتدلَّ على ذَلِك بِأَنَّهُ قد انهضم أَكثر من انهضام الدَّم وَعَن الدَّم كَانَ فَهُوَ أَشد مِنْهُ انهضاما.
حنين: ينظر أى الْأَعْضَاء هضمته فأنما هضمته أَعْضَاء بَارِدَة يهضمه غدد الثديين وهما باردان.
روفس: وَلِأَن اللَّبن دسم نضيج صَار إلهابه للحرارة سَرِيعا سهلا وَلذَلِك صَار يعطش وإشعاله للحمى سهل سريع.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 6  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست