responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة نویسنده : المصري، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 20
فإن سلمنا معك تَنَزُّلا في المحاورة على أنه من المصالح العظمى للمسلمين التحذير من الإخوان والتبليغ , فإنك توافقني على أنه من المصالح الأعظم التحذير ممن ذكرت في النقطة السابقة.
هل فكرت ولو لحظات ما هي الآثار العكسية لهذا التحذير بهذا الشكل؟
أخي الكريم أحاول أن ألخص لك بعض السلبيات التي ظهرت جراء ذلك الأمر:
حصر الخطر الذي يواجهه المسلمون في الإخوان والتبليغ وإهمال ما ذكرنا من أخطار في النقطة الأولى ولا أدري لمصلحة من ذلك.
جعل ذلك الطعن والتجريح من المبادئ التي يتعلمها الأخ الملتزم حديثا وصرفه عن تعلم العلم النافع وزيادة الإيمان وما يجب عليه من فروض الأعيان , مما يُضْعِفُ القيام بما افترض الله من الحقوق بين المسلمين.
وجود رد فعل ممن تحذر منهم بأن يحذروا من السلفيين ويكونون مع أعداء السلفية في خندق واحد.
عوام المسلمين عندنا في مصر لديهم ولله الحمد تعاطف مع التيار الإسلامي بشكل عام وعندهم أن الملتحين كلهم ملتزمون لا يُفَرِّقُون بأن هذا تبليغ وهذا متدين يقصدون الإخوان وهذا سلفي فالكل عندهم واحد , فالتحذير الذي يتم بهذا الشكل يجعل العوام لا يتقبلون أيا من هؤلاء؛ لأنهم يجدون أن هذا يحذر من هذا وهذا يحذر من هذا , فنتسبب في صد الناس عن سبيل الله بسبب هذه الأمور التي تصدر بدون الرجوع إلى العلماء الراسخين في العلم.
تقديم خدمة جليلة إلى أعدائنا من عدة أوجه:
الإنشغال بذلك عن تعليم عوام المسلمون دينهم وما يحتاجون إليه من فروض الأعيان من أمور العقيدة والعبادة.
وقد ناقشتُ من فترة أحد هؤلاء وقلتُ له: لماذا لا نُعَلِّم الناس وندعوهم إلى الله؟
ورب العرش العظيم كانت إجابته: أننا يجب أن نهتم بأنفسنا ونقوي إيماننا.
تقوية قلوبهم برؤية المسلمين متناحرون ومتفرقون.
إنشغال المسلمون بذلك عن كشف مخططاتهم والتحذير منها والرد على شبهاتهم الذين يثيرونها.
* * *

نام کتاب : وقفة هادئة مع الطاعنين في جماعات الدعوة نویسنده : المصري، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست