هل يعصم قول: ((لا إله إلا الله)) من يطعن في كتاب الله، ومن يدعو إلى التحرر من سلطة القرآن، بل من سلطان الله، ومن لا يرضيه أن تكون علاقته بالله علاقة عبد بسيده لأنه لا يحب الإذعان؟ وهل يعصم قول: ((لا إله إلا الله)) من يستهزئون بالرسول والسنة والصحابة، كمن يستهزئ من التيمم بالتراب عند نقض الوضوء لذي عذر، ويستهزئ بالوضوء بغسل اليدين والوجه ... إلخ لمن خرج منه ريح، ويتساءل ما علاقة ذلك بوجهه ويديه، ألا يكفي غسل محل خروج الريح؟
وهل يعصم قول: ((لا إله إلا الله)) ، دم وعرض ومال من يزعم أنَّ بعض أحكام الشريعة الثابتة بالكتاب والسنة، إنما هي رجعية وعادات بدوية لا تليق بالحياة المعاصرة، وأنَّ القرآن والسنة لا يصلحان في القرن العشرين أن يحتكم إليهما في حياتنا السياسية والاجتماعية؟
وهل يعصم قول: ((لا إله إلا الله)) ، دم وعرض ومال من يعلن صراحة أنَّه ضد الحكم بما أنزل الله؟
أيتفق ادَّعاء الإسلام، مع كل هذه الناقضات معنى ((لا إله إلا الله)) ، من قلوب أصحاب هذه الأقاويل والدعاوى؟