ذلك ديدن المنافقين من الماسونيين والعلمانيين والماركسيين، فذلك دعامة ((السَّلولية)) التي اتخذوها عقيدة من دون الإسلام. فإذا ما تخفَّى أولئك تحت ادعاء قول ((لا إله إلا الله)) فإن هذه ليست كلمات تقال فحسب، وإلا لما قاتلت ((قريش)) النبي صلى الله عليه وسلم، حين طالبهم بها، إنما هي منهاج حياة ورسالة وجود، لها مقتضياتها وحقوقها، وواجباتها. وفي حياة كل قائل لها آيات ظاهرة على تمكنها من قلبه واستقرارها فيه، فيكون المسلم المعصوم بها دمه وماله وعرضه، أو يكون في حياته ناقضاتُُ لمعنى ((لا إله إلا الله)) ومنهجها ورسالتها، فتكون تلك الآيات القاطعات بأنه ليس الذي يعصم بها دمه وماله وعرضه.
كل قائل ((لا إله إلا الله)) عليه أن يعرض نفسه ومنهج حياته وحركته في الأرض على مقتضيات تمكن ((لا إله إلا الله)) من قلبه أو ناقضاتها.