ويتعلق أولئك المرجفون في المدينة بحديث سيدنا ((أسامة بن زيد)) الذي رواه الإمام ((مسلم)) الذي يقول فيه سيدنا ((أسامة)) :
«بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فصبّحنا الحُرُقات من جهينة، فأدركت رجلا: فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقال لا إله إلا الله وقتلته؟)) . قال: قلت يا رسول، إنما قالها خوفا من السلاح. قال: ((أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا؟)) . فما زال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ» .
وإذا كان أولئك لا يتعلقون بالسنة إلا حين يرون فيها ما ينفعهم في تنفيذ مخططهم ((السَّلُولي)) فإن تعلقهم بحديث ((أسامة)) غير نافع لهم.
وكل عاقل يقرأ الحديث قراءة مسلمة، يجد أن حالهم لا يتفق مع حال الرجل الذي طعنه ((أسامة)) فقتله.