أشار رسول الله للشرق ذمه ... وهم أهله لا غرو أن اطلع الشرا
به يطلع الشيطان ينطح قرنه ... رءوس الهدى والله يكسره كسرا1
وقد حشد الدجوي في مجلته "الأزهر" إحدى عشرة صفة من صفات الخوارج، وحملها ظلما وبغيا على أنصار وأتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله[2].
كما زعم الأفاك الأثيم، والكذاب اللئيم الرافضي "العاملي" أن الوهابيين يشبهون الخوارج من ثلاث عشرة جهة[3].
ويورد العاملي الأحاديث التي في ذم المشرق، وذم نجد، ليحملها على نجد اليمامة[4]. ثم يدافع عن موطنه -العراق-، فيقول نافيا أن تكون العراق هي نجد قرن الشيطان -.
(وما يحكى عن بعض الوهابيين من أن المراد من نجد هو العراق؛ لأنها أعلى من الحجاز والنجد في اللغة ما أشرف من الأرض، معلوم الفساد، فإن نجدا حيثما يطلق بلا قيد يراد به بلادهم التي لا تسمى عرفا إلا بهذا الاسم قديما وحديثا..) [5].
ويأتي العاملي بزور آخر، حين يدعي أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب من عشيرة ذي الخويصرة التميمي، وذلك لأن كلاهما من بني تميم، يقول العاملي:
(ومن الأخبار المرجح ورودها في الوهابية قوله صلى الله عليه وسلم في ذي الخويصرة التميمي أن من ضئضيء هذا قوما يقرأون القرآن ولا يجاوز حناجرهم.. فيكون المراد من ضئضئه أي من أصله وعشيرته، لا من نسله وعقبه؛ لأن عشيرة الرجل هي أصله
1 "الرائية الصغرى" ص27. [2] انظر: "مجلة الأزهر" م5، ص329. وانظر: الرد مفصلا في كتاب الفصل الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم ص 112. [3] انظر: كتابه"كشف الارتياب" ص114- 126. ومما يحسن ذكره هاهنا ردا على العاملي أن نسوق ما كتبه القصيمي حيث قال: (ومن العجب الذي لا ينقضي أن يزعم العاملي بأن الوهابية يشبهون الخوارج في الجمود والغباوة، وقد ألف جماعة من الشيعة قديما رسالةً سموها "الشيعة والمنار" وكان أحد مؤلفيها هذا الرجل - أى العاملي - وقد جاء في هذه الرسالة أن كربلاء أفضل من مكة لوجود آل النبي فيها، وفي الرسالة أيضا أن زيارة آل البيت أفضل من الحج، فمن أغبى من هؤلاء وأجمد؟) عن كتاب "الصراع بين الإسلام والوثنية" 1/378. [4] انظر: "كشف الارتياب" ص119، 120.
5 "كشف الارتياب"، ص120.