ومعدنه، وذو الخويصرة وابن عبد الوهاب. من أصل واحد، من عشيرة واحدة فكلاهما تميمي) [1].
ويدعي الزهاوي أن من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إخباره عن هؤلاء الخوارج، يقصد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-[2].
ويزعم أحمد بن محمد الغماري أن دعوة الشيخ الإمام هي قرن الشيطان، فيقول: (ولما طلع قرن الشيطان بنجد في أواخر القرن الحادي عشر، وانتشرت فتنته، كانوا يحملون الأحاديث عليه وعلى أصحابه) [3].
ويردد أبو زهرة تلك الفرية دون تورع أو تثبت فيقول عن أتباع هذه الدعوة بأنهم: (كانوا يشبهون الخوارج الذين كانوا يكفرون مرتكب الذنب) [4].
كما أن الشيعي محمد جواد مغنية يزعم أن الوهابية لا تختلف عن الخوارج في مسألة التكفير ... [5].
إن هذا الركام من تلك الأكاذيب التي افتراها خصوم الدعوة السلفية ما يلبث أن يتلاشى ويزول، فيكون كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، وذلك عندما نسوق ما سطره بعض أتباع هذه الدعوة السلفية من الحجج الواضحة والأدلة الدامغة في دحض ذلك البهتان.
لقد كذب الخصوم على الشيخ الإمام حين زعموا أنه يكفر المسلمين بالذنوب، فإن الشيخ قد أوضح معتقده في هذه المسألة، فقال في رسالته لأهل القصيم:
(ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنب، ولا أخرجه عن دائرة الإسلام) [6].
ومع أن الإمام الشوكاني- رحمه الله- في بادئ الأمر لم تبلغه معلومات موثقة عن هذه الدعوة السلفية، إلا أنه لم يصدق تلك الدعاوى الكاذبة، فقال:
(وبعض الناس يزعم أنه يعتقد اعتقاد الخوارج، وما أظن ذلك صحيحا) [7]. [1] كشف الارتياب، ص 123. [2] انظر: "الفجر الصادق"، ص 20. [3] نقلا عن "إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة" للشيخ حمود التويجري ص 132.
4 "تاريخ المذاهب الإسلامية" 1/236. [5] انظر: "هذه هي الوهابية" ص70.
6 "مجموعة مؤلفات الشيخ" 5/11.
7 "البدر الطالع" 2/6.