ويقول الحداد:
(قال السيد العلامة المنعمي في مطلع قصيدة له في الرد على النجدي لما قتل عدة لم يحلقوا رءوسهم قال:
أفي حلق رأسي بالسكاكين والحد ... حديث صحيح بالأسانيد عن جدي1
ويأتي أفاك آخر، وهو المدعو عبد الرءوف، حيث ساق حديث "اللهم بارك لنا في شامنا"، وما ورد في شأن الخوارج من الأحاديث.. ثم قال:
(المراد به أصحاب ابن عبد الوهاب، فإن شعارهم تحليق شعر رءوسهم أجمع، وعدم اتخاذ القنازع كما هو الأعراب قديما وحديثا، وإذا دخل الرجل في دينهم، أول ما يأمرونه به حلق شعر رأسه أجمع، وبهذا تعرف الوهابية عن سائر الأعراب كما هو معروف، فالحديث نص على رد الوهابية) [2].
ويدعي الصاوي كذبا وتلفيقا أن علماء الدعوة وأتباعها خوارج (وأنهم يحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون..) [3].
ويؤكد ابن عابدين في حاشيته هذا الإفك، فيزعم أن أتباع الشيخ الإمام يدخلون في مسمى الخوارج[4].
ويفتري محسن بن عبد الكريم على أتباع هذه الدعوة السلفية بأنهم خوارج، ويصفهم بأنهم مارقة..[5] ويتحدث عن فرية التحليق، فيقول:
(والتحليق الذي صار شعارهم فلا يقبلون من أحد الدخول فيما هم فيه حتى يحلق رأسه، حتى قال المولى عبد الله بن عيسى في كتابه "السيف الهندي": إنه بلغني أنه
1 ص6.
2 "فصل الخطاب" ق15.
3 "حاشية الصاوي على الجلالين" 3/307، 308. زعم الصاوي هذا الإفك عند تفسيره لقوله تعالى: {أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا..} فذكر القول بأنها نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة، ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد في نظائرهم وهم فرقة يقال لهم الوهابية.. إلى آخر هذا الافتراء. وانظر: إلى الرد الذي كتبه أحمد بن حجر آل بوطامي في كتابه "تنزيه السنة والقرآن". فقد بين ضلال الصاوي وانحرافه وزيفه ص150- 157. [4] انظر: "حاشية ابن عابدين" 4/262. [5] انظر: "لفحات الوجد عند فعلات أهل نجد" ق76. فقد زعم صاحب اللفحات أن الوهابيين خوارج، وذكر علامات الخوارج كما أوردها يوسف بن إبراهيم الأمير ق32- 44.