نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 62
وبهذا التدرج نصل بالمسلم إلى عقيدة التجسد.
ولكي نؤكد له هذه العقيدة من القرآن الكريم نذكر قوله تعالى:
{وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} .
ثم نبرز فكرة التجسد من قوله تعالى: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} ، نتدرج في المناقشة والبحث العلمي، ثم نطابق هذا بما جاء في التوراة: (وظهر ملاك الرب بلهيب نار من وسط عليقة، فنظر وإذا العليقة تتوقد بالنار والعليقة لم تحترق، فقال موسى أميل لأنظر هذا المنظر العظيم، لماذا لم تحترق العليقة؟ فلما رأى الرب أنه مال لينظر ناداه الله من وسط العليقة، وقال: موسى موسى. فقال ها أنذا. فقال: لا تقترب إلى هاهنا، اخلع نعليك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة. (سفر الخروج 3: 2 - 5) .
ويبرز المبشر فكرة التجسد من هذين القولين في القرآن الكريم {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} ، وفي التوراة (ناداه الله) .
ومن هنا يتبلبل ذهن المسلم ويصيخ بأذنيه، ويستسلم للبحث العلمي في إثبات نظرية التجسد.
ويحاول المبشر أن يأتي بآية من الإنجيل فيأتي بقوله: (عظيم هو سر التقوى، الله ظهر بالجسد) .
وللمسلم أسوق أن التوراة تنفي تجسد الله سبحانه وتعالى، فهذا سيدنا موسى عليه السلام قال لله سبحانه وتعالى: (أرني مجدك. فقال: أجيز كل جودتي قدامك، وأنادي باسم الرب
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 62