responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد    جلد : 1  صفحه : 63
قدامك. وأتراءف على من أتراءف، وأرحم من أرحم، وقال: لا تقدر أن ترى وجهي، لأن الإنسان لا يراني ويعيش، وقال الرب: هو ذا عندي مكان، فتقف على الصخرة، ويكون متى أجتاز مجدي أني أضعك في نقرة من الصخرة، وأسترك بيدي حتى أجتاز، ثم أرفع يدي فتنظر ورائي، وأما وجهي فلا يرى) . (سفر الخروج 33: 18 - 32) .
والقرآن الكريم براء من هذا الهراء، فإن قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ينفي عن الله - عز وجل - المادية والكيفية والكمية والنوعية، وهذا لأنه واجب الوجود لذاته، وما سواه ممكن الوجود في ذاته.
ويتحدث المبشر عن تزكية القرآن الكريم بمودة النصارى في قوله تعالى: {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} . وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} . (البقرة 62) .
وفي هاتين الآيتين تذكير للمسلم بمساواة النصراني بالمسلم من حيث الوحدانية ومن حيث تمتعه برضوان الله.
ويسترسل المبشر في قوله، فيقول: أن الله كلف الرسول الكريم باستفتاء أهل الكتاب فيما استعصى عليه بقوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) ... زهنا يتغاضى عن ذكر بقية الآية، وهيهات للمسلم أن يتداركها. وهي: (لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} .
ويؤكد المبشر صدق التوراة والإنجيل بقوله: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ

نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست