نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 34
يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [1].
أهداف الصوم
أوجب الله الصوم في القرآن والسنة فقال تعالى: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [2].
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" [3].
وهو يعود الإخلاص، والصبر، والتضامن، وتجنب بذيء القول، ورديء الفعل. وعن أبي هريرة أيضا، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" [4].
أهداف الحج
فرض الله تعالى الحج على من استطاعه بالبدن والمال، قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [5] وقال: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} .
فالحج فرصة يجدد فيها المسلم الخشوع لله تعالى بالحضور في بيته وأداء المناسك، ومشاهدة ما لم يره من قبل، وهو مناسبة للتوبة، وقد بشر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمحو ذنوب الحاج المخلص الذي أدى المناسك كما [1] سورة آل عمران: 180. [2] سورة البقرة: 183. [3] صحيح البخاري 2، الإيمان 28، باب صوم رمضان احتسابا من الإيمان ج1: 16 وسنن الترمذي 6، الصوم 1، باب ما جاء في فضل شهر رمضان ج 3: 67. [4] صحيح البخاري 30، الصوم 8، باب من لم يدع قول الزور والعمل به في الصوم ج1: 326. [5] سورة البقرة: 196.
6 سورة البقرة: 197.
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 34