responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 33
وقال: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [1].
الصلاة تعود المسلم الاستعداد للعمل، وتحري الوقت بما توجبه من الطهارتين، وانتظار الوقت، واستقبال القبلة، وتعلمه الخشوع لله، وربط الصلة بأهل حيه وبلده، وتمحو ما يرتكبه من الصغائر، وتزوده بشحنة متجددة من الإيمان يوميًّا، فإذا سولت له نفسه ارتكاب معصية تذكر صلاته فتراجع.
عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ " قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا" [2].
والخطايا التي تمحوها الصلاة هي الصغائر الراجعة إلى حقوق الله دون حقوق العباد.
أهداف الزكاة
أوجب الله تعالى الزكاة في أكثر من آية، وعطفها على الصلاة مرات. قال: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [3].
وقال: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} . أشارت هذه الآية إلى بعض أهداف الزكاة، وهي تزكية نفس صاحب المال، وتطهيرها من الشح، ومن احتقار الفقراء، وهي أيضا تطهر قلب الفقير من الحقد، والبغض والحسد وتقوي الصلة بينه وبين صاحب المال.
وقد خفف الله نسبتها، فتراوحت بين الاثنين والنصف، والعشرة من المائة، ترغيبًا في دفعها، وحثا عليها، وتوعد الله سبحانه وتعالى الذين يبخلون بها بالعذاب الأليم يوم القيامة، فقال تعالى: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ

[1] سورة العنكبوت: 45.
[2] صحيح مسلم 5، المساجد 51، باب المشي إلى الصلاة، حديث 283 ج2: 131.
[3] سورة البقرة: 43.
4 سورة التوبة: 103.
نام کتاب : المجتمع والأسرة في الإسلام نویسنده : الجوابي، محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست