نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 82
اليد، كثيرة الخير، عظيمة النفع، تجهز الجيوش، وتنفع الخلق، فلما ماتت على إثره صلى الله عليه وسلم علمن أنه أراد بقوله: أطولكن يدا، أي: أكثركن معروفا، أراد به: الطّول الذي هو الغنى والنفع.
- فالحديث أخرجه الشيخان، فأما لفظ البخاري فيقول عن عائشة: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقا؟ قال: أطولكن يدا، فأخذوا قصبة يذرعونها فكانت سودة أطولهن يدا ... الحديث، ليس فيه ذكر زينب، ثم نقل الحافظ في الفتح عن ابن الجوزي قوله: هذا الحديث غلط من بعض الرواة، والعجب من البخاري كيف لم ينبه عليه، ولا أصحاب التعاليق؟ ولا علم بفساد ذلك الخطابي، فإنه فسره وقال: لحوق سودة به من أعلام النبوة، قال: وكل ذلك وهم، وإنما هي زينب، فإنها كانت أطولهن يدا بالعطاء كما رواه مسلم من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة بلفظ: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل وتتصدق.
قال الحافظ بعد أن ساق ألفاظ الروايات المخرجة في هذا: فهذه روايات يعضد بعضها بعضا، ويحصل من مجموعها أن في رواية أبي عوانة يعني التي أخرجها البخاري- وهما.
قال أبو عاصم: وقوع الوهم والخطأ من سمات البشر، غير أنه يظهر- والله أعلم- أن في الرواية اختصارا، فقوله: فكانت سودة أطولهن يدا، أي في نتيجتهن، بناء على ما فهمنه من مراده صلى الله عليه وسلم بالطول، وتمام رواية البخاري: فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، - أي: وليست بسودة لما تبين مراده صلى الله عليه وسلم، ثم قال: وكانت أسرعنا لحوقا به. اهـ.
الحديث، يريد: زينب؛ لأن المشهور في التاريخ أن أول زوجاته موتا ولحوقا به هي زينب رضي الله عنها.
فقد روى البخاري ذلك في تاريخه الصغير [1/ 49] من طريق الشعبي عن عبد الرحمن بن أبزى قال: صليت مع عمر على أم المؤمنين زينب بنت جحش فكانت أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم موتا بعده، إسناده على شرط الشيخين. -
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 4 صفحه : 82