نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 20
.........
- وحينا وكاثرنا النجوم بجمعها ... بأكثر منها في العديد وأثقب
هنالك آتى الله من شاء فضله ... وقيل لهذا سر وللآخر اركب
وكانا شقيقي نبعة فنفاوتا ... لعلم وحكم ما له من معقب
وما منهما إلا حنيف ومسلم ... على نهج إسماعيل غير منكب
وقد سلم الأفعى بنجران حكمه ... إليهم ولم ينظر إلى متعقب
رأى فطنا أبدت له عن نجاره ... وكان لنبع فاستحال لأثأب
وتلك علامات النبوة كلها ... تشير إلى منظورها المترقب
وقال رسول الله مهما اختلفتم ... ولم تعرفوا قصد السبيل الملحب
ففي مضر جرثومة الحق فاعمدوا ... إلى مضر تلفوه لم يتنقب
وما سيد إلا نزار يفوته ... ومن فاته بدر الدجى لم يؤنب
قريع معد والذي سد نقده ... متى يأتهم شعب من الدهر يرأب
أبو أبحر الدنيا وأطوادها التي ... بها ثبتت طرا فلم تتقلب
ولم يكفه حتى أعانت معانة ... بكل عتيق جرهمي مهذب
وجاء معد والسماء شموسها ... وأقمارها في ذيله المتسحب
وبين يديه الأنجم الزهر بثها ... على الأرض حتى لا مساغ لأجنبي
وقدما تحفى الله من بختنصر ... به والورى من هالك ومعذب
وجنبه أرض البوار وحازه ... إلى معقل من حرزه متأشب
وحل بأرمينية تحت حفظه ... لدى ملك عن جانبيه مذبب
فلما تجلى الروع أسرى بعبده ... إلى حرم أمن لأبنائه اجتبي
وقد كان رد الله عنهم كليمه ... ليالي يدعو دعوة المتغضب
وجاء بنو يعقوب يشكون منهم ... ينادونه هذا قتيل وذا سبي
فقال له: لا تدع موسى عليهم ... فمنهم نبي أصطفيه وأجتبي
أحبهم فيه رضا وأحبه ... كذلك من أحببه يكرم ويحبب
وأغفر إن يستغفروني ذنوبهم ... ومهما دعا داع أجبه وأقرب-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 20