نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 19
.........
- وفهر أبو الأحياء جامع شملها ... وكاسبها من فخره خير مكسب
تقرش فامتازت قريش بفضله ... وسد فسدوا خلة المتأوب
وغادره اسما في الكتاب منزلا ... يمر به في آية كل معرب
ومالك المربي على كل مالك ... فتى النضر حابته السيادة بل حبي
هو الليث في الهيجاء والغيث في الندى ... وبدر الدياجي حين يسري ويحتبي
تردى بفضفاض على المجد نسجه ... وليس عليه، فليجر ويسحب
وللنضر يا للنضر من كل مشهد ... هو الشمس صعّد في سناها وصوّب
وأعرض بحر من كنانة زاخر ... يساق إلى أمواجه كل مذنب
وخير حكما في الصهيل أو الرغا ... أو البيت أو عزّ على الدهر مصحب
فلم يقتصر واختار كلّا فحازه ... إلى غاية العز المديد المعقب
له البيت محجوجا وعز مخلد ... وأجرد يعبوب إلى جنب أصهب
وخزم آناف العتاة خزيمة ... فلاذوا بأخلاق الذلول المغرب
عظيم لسلمى بنت سود بن أسلم ... لكل قضاعي كريم معصب
ومدركة ذو اليمن والنجح عامر ... وخير مسمى في العلا وملقب
تراءى مطلا إذ تقمع صنوه ... ففاز بقدح ظافر لم يخيب
لأم الجبال الشم والقطر والحصى ... لخندف إن تستركب الأرض تركب
وإلياس مأوى الناس في كل أزمة ... ومهربهم في كل خوف ومرهب
وزاجرهم إذ بدلوا الدين ضيلة ... وأضحوا بلا هاد ولا متحوب
وجاءهم بالركن بعد هلاكه ... وقد كان في صدع من الأرض أنكب
وما هو إلا معجز لنبوة ... وبشرى وعقبى للبشير المعقب
وحج وأهدى البدن أو مشعر ... لها وفروض الحج لم تترتب
وكم حكمة لم تسمع الأذن مثلها ... له إن تلح في ناظر العين تكتب
إلى قنص تنميه سوداء، نبته ... كلا طرفيه من معد لمنسب
وفي مضر تاه الكلام وأقبلت ... مآثر سدت كل وجه ومذهب-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 19