نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 18
.........
- به وبما في برده من أمانة ... حمى الله ذاك البيت من كل مرهب
وأهلك بالطير الأبابيل جمعهم ... فيا لهم من عارض غير خلب
وفيما رآه شيبة الحمد آية ... تلوح لعين الناظر المتعجب
وفي ضربه عنه القداح مروعا ... ومن يرم بين العين والأنف يرهب
وما زال يرمي والسهام تصيبه ... إلى أن وقبه الكوم من نسل أرحب
وكانوا أناسا كلما أمهم أذى ... تكشف عن صنع من الله معجب
وعاش بنو الحاجات فيهم وأخصبوا ... وإن أصبحوا في منزل غير مخصب
وعمرو المعالي هاشم وثريده ... بمكة يدعو كل أغبر مجدب
بمثنى جفان كالجواب منيخة ... ملئن عبيطات السنام المرعب
هو السيد المتبوع والقمر الذي ... على صفحته في الرضا ماء مذهب
بنى الله للإسلام عزا بصهره ... إلى منتهى الأحياء من آل يثرب
وعبد مناف دوحة الشرف الذي ... تفرع منها كل أروع محرب
مطاع قريش والكفيل بعزها ... ومانعها من كل ضيم ومنهب
وزيد ومن زيد؟ قصي مجمع ... سمعت وبلغنا وحسبك فاذهب
به اجتمعت أحياء فهر وأحرزت ... تراث أبيها دون كل مذبذب
وأصبح حكم الله في آل بيته ... فهم حوله من سادنين وحجب
وما أسلمته عن تراخ خزاعة ... ولكن كما عض الهناء بأجرب
ولاذت قريش من كلاب بن مرة ... بجذل حكاك أو بعذق مرحب
ومرة ذو نفس لدى الحرب مرة ... وفي السلم نفس الصرخدي المذوب
وكعب عقيد الجود والحكم والنهى ... وذو الحكم الغر المبشر بالنبي
خطيب لؤي واللواء بكفه ... لخطبة ناد أو لخطة مقنب
وأول من سمى العروبة جمعة ... وصدر أما بعد، يلحي ويطبي
وأرخ آل الله دهرا بموته ... سنين سدى يتعبن كف المحسب
وأضحى لؤي غالبا كل ماجد ... ومن غالب يمينه للمجد يغلب-
نام کتاب : شرف المصطفى نویسنده : الخركوشى جلد : 2 صفحه : 18