responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 96
وفي كتاب الأموال لأبي عبيد، بسند صحيح من مرسل بكر بن عبد الله نحو، ولفظه: فقال: "كذب عدو الله ليس بمسلم".
ثم انصرف صلى الله عليه وسلم من تبوك، بعد أن أقام بها بضع عشرة ليلة. وقال الدمياطي -ومن قبله ابن سعد- عشرين ليلة، يصلي ركعتين ولم يلق كيدا،

فكشف له ظهره فرأى خاتم النبوة.
"وفي كتاب الأموال لأبي عبيد" القاسم بن سلام بالتشديد البغداوي الإمام المشهور، الثقة الفاضل المصنف، المتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين "بسند صحيح من مرسل بكر بن عبد الله، المزني، البصري الثقة الثبت من رجال الستة مات سنة ست ومائة "نحوه ولفظه، فقال: "كذب عدو الله ليس بمسلم".
قال في الفتح فعلى هذا إطلاق صاحب الاستيعاب أنه آمن أي أظهر التصديق لكنه لم يستمر عليه ويعمل بمقتضاه بل شح بملكه، وآثر القانية، على الباقة، "ثم انصرف صلى الله عليه وسلم من تبوك بعد أن أقام بها بضع عشرة ليلة" قال ابن عقبة وابن إسحاق، واقتصر عليه اليعمري، "وقال الدمياطي ومن قبله ابن سعد، والواقد، ابن حزم: عشرين ليلة يصلي بها ركعتين" وأخرجه أحمد عن جابر وابن سعد، عن يحيى بن أبي كثير، قالا: أقام صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة ويحتمل الجمع بأنه حسب يوم القدوم ويوم الارتحال فيصدق البضع بما عداهما، "ولم يلق كيدا" أي حربا فكان من الحكمة فيها ما حصل من إغاظة الكفار، وظهور عز المسلمين وفضيحة المنافقين وإذلالهم.
وذكر الواقدي أنه شاور أصحابه في التقدم، فقال عمران: كنت أمرت بالمسير فسر، فقال: "لو أمرت بامسير لم أستشركم فيه"، فقال: يا رسول الله إن للروم جموعا كثيرة، وليس بها مسلم، وقد دنونا وأفزعهم دنوك، فلو رجعنا هذه السنة حتى ترى، أو يحدث الله أمرا وأخرج يونس في زيادات المغازي، وأبو سعد في الشرف وابن أبي حاتم والبيهقي عن عبد الرحمن بن غنم أن اليهود، قالوا: يا أبا القاسم إن كنت صادقا أنك نبي فالحق بالشام، فإنها أرض المحشر، وأرض الأنبياء، فصدق ما قالوا، فغزا تبوك لا يريد إلا الشام، فلما بلغ تبوك أنزل الله عليه آيات من سورة بني إسرائيل بعدما ختمت السورة {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ} [الإسراء: 76] ، فأمره الله بالرجوع إلى المدينة، وقال: فيها محياك ومماتك ومنها تبعث، فرجع صلى الله عليه وسلم، فقال جبريل: سل ربك، فإن لكل نبي مسألة، وكان جبريل له ناصحا، والنبي صلى الله عليه وسلم مطيعا، قال: "فما تأمرني أن أسأل" فقال جبريل: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} [الإسراء: 80] فهؤلاء الآيات نزلنا عليه في رجعته من تبوك، قال في الفتح: إسناده حسن مع كونه مرسلا، انتهى.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست