نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 95
رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أنس.
وفي مسند أحمد أن هرقل كتب من تبوك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني مسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذب هو على نصرانيته".
سلاحها وأطافت بقصره تريد قتله فأرسل إليهم إني أردت أن اختبر صلابتكم في دينكم قد رضيت عنكم، فرضوا عنه، ثم كتب كتابا، وأرسله مع دحية يقول: إني مسلم ولكني مغلوب على أمري، وأرسل إليه هدية، فلما قرأ صلى الله عليه وسلم كتابه، قال: "كذب عدو الله ليس بمسلم هو على نصرانيته"، وقبل هديته وقسمها بين المسلمين وكان لا يقبل هدية مشرك محارب، فقبل هذا؛ لأنها فيء، ولذا قسمها عليهم، ولو أتته في بيته كانت له خاصة، انتهى.
"رواه ابن حبان في صحيحه من حديث أنس" وروى الحارث بن أبي أسامة عن بكر بن عبد الله، قال صلى الله عليه وسلم: "من يذهب بهذا الكتاب إلى قيصر وله الجنة" فقال رجل: وإن لم يقبل، قال: "وإن لم يقبل" فانطلق الرجل، فأتاه بالكتاب فقرأه، فقال: اذهب إلى نبيكم فأخبروه أني متبعه، ولكن، لا أريد أن أدع ملكي، وبعث معه بدنانير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع فأخبره، فقال صلى الله عليه وسلم: "كذب" وقسم الدنانير.
"وفي مسند أحمد" من طريق سعيد بن أبي راشد، عن التنوخي رسول هرقل إليه صلى الله عليه وسلم قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك، فبعث دحية إلى هرقل بكتاب، فدعا قسيسي الروم وبطارقتها، ثم أغلق عليه وعليهم الدار، فقال: قد نزل هذا الرجل حيث رأيتم وأرسل يدعوني إلا ثلاث خصال أن أتبعه على دينه، أو الجزية، أو الحرب، وقد عرفتم فيما تقرءون من الكتب ليأخذن أرضنا، فهلم فلنتبعه، أو نعطه مالا، فنخروا نخرة رجل واحد حتى خرجوا من برانسهم، وقالوا: تدعون إلى أن نذر النصرانية، أو نكون عبيدا لأعرابي جاء من الحجاز فلما رأى ذلك قال: إنما أردت أن أعلم صلابتكم على دينكم، ثم دفع إليَّ كتابا، فقال: اذهب إليه، فاحفظ من حديثه ثلاثا هل يذكر كتابه الذي كتب إليَّ، وإذا قرأ كتابي هل يذكر الليل وهل في ظهره شيء؟ قال: فناولته الكتاب فدعاني إلى الإسلام، فأبيت فضحك، وقال: إنك لا تهدي من أحببت، إني كتبت إلى كسرى، فمزقه والله ممزقه، وإلى صاحبك صحيفة، فأمسكها لن يزال الناس يجدون منه بأسا ما دام في العيش خير، فقلت هذا إحدى الثلاث فكتبتها في جفن سيفي، ثم ناول الكتاب إلى معاوية فقرأ فيه: تدعوني إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، فأين النار؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله أين النهار إذا جاء الليل" فكتبته في جفن سيفي، فذكر الحديث بطوله، وفيها "أن هرقل كتب من تبوك إلى النبي صلى الله عليه وسلم أني مسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كذب هو على نصرانيته" وأنه ود أن يعطيه جائزة، فأتاه عثمان بحلة، وأمر أنصاريًّا بإنزاله، فقام معه فناداه عليه السلام،
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 95