نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 97
وبنى في طريقه مساجد.
وأقبل عليه الصلاة والسلام حتى نزل بذي أوان -بفتح الهمزة بلفظ الأوان: الحين وبينها وبين المدينة ساعة جاءه خبر مسجد الضرار من السماء.
فدعا مالك بن الدخشم ومعن بن عدي العجلاني فقال:
وأغرب السيوطي، فقال في الباب: هذا مرسل ضعيف الإسناد، وله شاهد عن ابن أبي حاتم، وآخر عند ابن جرير انتهى. وفيه نظر فإنه من رواية عبد الحميد بن بهرام، وهو صدوق، كما في التقريب عن شهر بن حوشب، وهو صدوق أيضا.
روى له مسلم وأصحاب السنن عن عبد الرحمن بن غنم، بفتح المعجمة، وسكون النون ذكره العجلي في كبار التابعين الثقات، واختلف في صحبته، فالحق قول الفتح حسن، وروى أحمد وغيره: أنه صلى الله عليه وسلم قال في غزوة تبوك: "إذا وقع الطاعون بأرض، وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإن كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها" قال الحافظ: في بذل الطاعون يشبه والله أعلم أن السبب في ذلك أن الشام كانت قديما ولم تزل معرفة بكثرة ذلك، فلما قدم صلى الله عليه وسلم تبوك غازيا الشام بلغه أن الطاعون كان في الجهة التي كان قاصدها، فكان ذلك من أسباب رجوعه، من غير قتال "وبنى في طريقه مساجد" عشرين، أي كان سببا في بنائها لصلاته في تلك الأماكن، وأعلم عليها فبنيت بعده، كما يعلم من كلام الشريف السمهودي، ويجوز بناؤه للمفعول، أي أنها بنيت في طريقه التي صلى فيها، وعند ابن إسحاق مساجده في طريقه إلى تبوك مسماة معلومة مسجد بتبوك ومسجد بكذا فعدها سبعة عشر مسجدا، "وأقبل عليه الصلاة والسلام حتى نزل بذي، أوان بفتح الهمزة".
قال البرهان والخشني: يرويه بضم الهمزة حيث وقع، انتهى. وقال البكري: أظن الراء سقطت من بين الهمزة والواو، أي أروان منسوب إلى البئر المشهورة، وعلى الأول هو بلفظ الأوان بفتح الهمزة وكسرها لغة "لحين" بالجر بدل والرفع خير هو "وبينها" أي ذي أوان، وهي بلد "وبين المدينة ساعة" من نهار، قاله ابن إسحاق وأتباعه، وفي القاموس وأوان عين بالمدينة، انتهى. فلعل البلد كانت بها عين جاءه خبر مسجد الضرار" المضارة لأهل مسجد قباء "من السماء" فنزلت هذه الآية، "فدعا مالك بن الدخشم" بضم المهملة والمعجمة بينهما خاء معجمة ساكنة آخره ميم، ويقال: الدخشيم بالتصغير، ويقال: بنون بدل الميم مكبرا مصغرا الأوسي البدري باتفاق، قال أبو عمر: لا يصح عنه باتفاق "ومعن بن عدي" بن الجد بن العجلان "العجلاني" نسبة إلى جده هذا البلوي حليف الأنصاري شهد أحدا أو استشهد يوم اليمامة، ثم الرواية عند ابن إسحاق بالشك، قال: فدعا مالكا ومعن بن عدي، أو أخاه عاصم بن عدي، "فقال:
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي جلد : 4 صفحه : 97