responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 91
فصالحه وأعطاه الجزية وأتاه أهل جرباء بالجيم -واذرح- بالذال المعجمة والراء والحاء المهملتين بلدين بالشام بينهما ثلاثة أميال، فأعطوه الجزية، وكتب لهم صلى الله عليه وسلم كتابا.

الشام، قاله أبو عبيدة، وهو يحنة بضم التحتية، وفتح المهملة، والنون المشددة، ثم تاء تأنيث ابن رؤبة بضم الراء فهمزة ساكنة، فموحدة، النصراني قال البرهان: لا أعرف له ترجمة والظاهر هلاكه على دينه.
وذكر الواقدي: أن سبب إتيانه أنه لما بعث صلى الله عليه وسلم خالدا إلى أكيدر، أشفق أن يبعث إليه، فقدم "فصالحه وأعطاه الجزية"، أي التزمها وإنقاد لإعطائها قالوا: وقطع صلى الله عليه وسلم الجزية جزية معلومة ثلاثمائة دينار كل سنة، وكانوا ثلاثمائة رجل.
روى ابن أبي شيبة والبخاري عن أبي حميد الساعدي: قدم ملك أيلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهدى إليه بلغة بيضاء، فكساه صلى الله عليه وسلم بردا، وكتب إليه بيحرهم وأسند الواقدي عن جابر رأيت يحنة بن رؤبة يوم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، صليب من ذهب، وهو معقود فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفى وأومأ برأسه، فأومأ إليه صلى الله عليه وسلم بيده أن ارفع رأسك وصالحه، يومئذ وكساه بردا بمنية، وأمر له بمنزل عند بلال.
وذكر أن أبا العباس عبد الله بن محمد السفاح اشترى ذلك البرد بعد ذلك بثلاثمائة دينار، "وأتاه أهل جربا، بالجيم" المفتوحة، فالراء الساكنة فموحدة تقصر وتمد، "و" أهل "أذرج" بالهمزة المفتوحة، "وبالذال المعجمة" الساكنة، "والراء المهملة" المضمومة "والحاء المهملة"، قيل هي فلسطين "بلدين بالشام بينهما ثلاثة أميال" جمع ميل، قال في القاموس: وغلط من قال بينهما ثلاثة أيام، وإنما الوهم من رواة الحديث من إسقاط زيادة، ذكرها الدارقطني، وهي ما بين ناحيتي حوض، كما بين المدينة وجربا وأذرح، انتهى.
"فأعطوه الجزية" قال الواقدي: أتوه مع صاحب أيلة بجزيتهم، فأخذها "وكتب لهم صلى الله عليه وسلم" أي أمركما هو معلوم، وقد عين الواقدي أن الكاتب لصاحب أيلة جهيم بن الصلت وشرحبيل بن حسنة "كتابا" أراد جنس الكتاب؛ لأنه كتب لصاحب أيلة كتابا ولأهل جربا وأذرح معا كتابا، كما أفاده في المقصد الثاني، مع ذكر لفظ الكتابين، وما أفاده المصنف من أنه وقت انتهائه إلى تبوك أتوه تبع فيه لفظ ابن إسحاق فإنه كله لفظه، كما تبعه اليعمري، وكأنه لم يثبت عندهم السبب الذي ذكره الواقدي في مجيء يحنة، لا سيما وابن إسحاق بعد أن ذكر ذلك، قال: ثم بعث خالدا إلى أكيدر إلا أن تكون، ثم للترتيب الذكري والعلم عند الله.
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست