responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 90
وفي مسلم من حديث معاذ بن جبل: أنهم وردوا عين تبوك، وهي تبض بشيء من ماء، وأنهم غرفوا منها قليلا قليلا حتى اجتمع في شن ثم غسل صلى الله عليه وسلم به وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت بماء كثير، فاستقى الناس، الحديث، ويأتي إن شاء الله في مقصد المعجزات.
ولما انتهى صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه صاحب أيلة.

بكذا وكذا للذي قال زيد، فقال رجل ممن كان في رحل عمارة.
قال الواقدي: هو أخوه عمرو بن حزم زيد والله قائل هذه المقالة قبل أن تطلع علينا، فأقبل عمارة على زيد يطعنه، في عنقه، ويقول: يا عباد الله إن في رحلي لداهية، وما أشعر فأخرج يا عدو الله من رحلي، ولا تصحبني، قال ابن إسحاق: فزعم بعض الناس أن زيدا تاب بعد ذلك، وقال بعض الناس: لم يزل متهما بشر حتى هلك وقد ذكره في الإصابة في القسم الأول، وأورد فيه القصة المذكورة عازا لابن إسحاق، ونقل الاختلاف في توبته، ولم يزد عليه شيئا، فكأنه اعتمد قول من زعم توبته، أو كتبه على الاحتمال.
"وفي مسلم" والموطأ "من حديث معاذ بن جبل، أنهم وردوا عين تبوك، وهي تبض" بفتح الفوقية، وكسر الموحدة وضاد معجمة، أي تقطر وتسيل هكذا رواه ابن مسلمة وابن القاسم في الموطأ بالمعجمة، ورواه يحيى وطائفة بالمهملة، أي تبرق، قاله الباجي "بشيء من ماء" يشير إلى تقليله، "وأنهم غرفوا منها قليلا قليلا" لفظ مالك ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم ستأتون غدا عين تبوك وأنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار، فما جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي".
فجئناها وقد سبق إليها رجلان، والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء فسألهما صلى الله عليه وسلم: "هل مسستما من مائها شيئا" قال: نعم، فسبهما وقال لهما: "ما شاء الله أن يقول"، ثم غرفوا من العين قليلا قليلا "حتى اجتمع في شن" بفتح المعجمة، ونون قربة خلقة فصريحة أن ماءها كان يخرج بنفسه وأن الذي جمعوه كان بعد سبه للرجلين اللذين مساها أي بسهمين ليكثر ماؤها، كما في الروض عن رواية ابن قتيبة "ثم غسل صلى الله عليه وسلم به وجهه ويديه" ومضمض "ثم أعاده فيها، فجرت بماء كثير، فاستقي الناس الحديث" بقيته، ثم قال عليه السلام: "يا معاذ يوشك إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا مليء" جنانا، "ويأتي إن شاء الله تعالى في مقصد المعجزات" بتمامه" وإنما ذكرت لفظه هنا؛ لأن من الناس من توهم من ذكره المصنف بمعناه: أن الرجلين السابقين للعين رواية أخرى فجعلها معارضة، وجوز لها جمعا، "ولما انتهى صلى الله عليه وسلم إلى تبوك أتاه صاحب أيلة" بفتح الهمزة، وسكون التحتية مدينة بين مصر ومكة على ساحل البحر من بلاد
نام کتاب : شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية نویسنده : الزرقاني، محمد بن عبد الباقي    جلد : 4  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست